الشهيبي: حدوث إتفاق شامل بين مجلسي النواب والدولة أمر مستبعد لهذه الاسباب

ليبيا – أكد عضو هيئة الحوار السياسي بالصخيرات توفيق الشهيبي أن الحوار منذ بدايته خلال العام 2015 وحتى الآن بني على أساس تقاسم المناصب وعندما يصل إلى مرحلة من يختارها والكيفية التي يتم بها ذلك يبدأ الخلاف الحقيقي وتظهر الخلافات على السطح.

الشهيبي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع الأربعاء عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأنه لم يكن متفائلاً بما سينتج عن جلسات الحوار الأخيرة في تونس لأن الجميع يضع الإتفاق كله في كفة وإختيار هذه الشخصية أو تلك لشغل هذا المنصب أو ذاك في الكفة الأخرى وإذا ما تم التوصل إلى توافق بشأن تقاسم المناصب والغنائم فستنتهي المعاناة ويكون هنالك إتفاق شامل وهو أمر مستبعد الحدوث على حد تعبيره.

وأضاف بأن الحوار المباشر بين مجلسي الدولة والنواب بني أساساً على وعود بالمناصب ووفق اللقاء الذي جمع رئيسيهما عبد الرحمن السويحلي والمستشار عقيلة صالح والتفاصيل التي حصلت خلال اللقاء مشيراً إلى وجود بعض الأشخاص المستعدين للتنازل عن أي نقطة في الحوار في مقابل ترشح شخص معين لمنصب ما مضيفاً بأن كل ما جرى منذ العام 2015 بعد توقيع إتفاق الصخيرات مخالف لهذا الإتفاق فوجود مجلس الدولة ينافي الإتفاق السياسي لأن الأخير لم يتم تضمينه بعد بالإعلان الدستوري من قبل مجلس النواب.

وإتهم الشهيبي المبعوث الأممي غسان سلامة بالتراخي المقصود أو غير المقصود لأن المدة قد طالت بعد نهاية آخر جولة حوار وسادت حالة من التباطؤ في أدائه الذي فقد بات يأخذ فترة طويلة بين كل خطوة وأخرى ولم يسرع بإستئناف الحوار في وقت تزداد فيه الأوضاع سوء مشيراً إلى إمكانية تعرض سلامة للضغوط من أجل المماطلة بعد أن خرج بفرقعة  المؤتمر الوطني الجامع الشامل ومن ثم إضمحلت فيما أسهمت سلبية الناس وعدم إحساس المسؤولين بالمسؤولية تجاه بلادهم والرئاسي الحالي بتعطيل جهود الوصول لحل لاسيما وأن الأخير مستفيد من هذا التعطيل لأنه ضمان لإستمراره.

 

 

Shares