ليبيا- أكدت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نادية عمران أن البعثة الأممية إلتزمت الصمت المطلق حيال مشروع الدستور وأخذت تتجه للعمل وفق مسارات أخرى جديدة مثل إحياء جلسات الحوار من جديد ومباركة إنتخابات المجالس المحلية.
عمران أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج حصاد اليوم الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن ما ذكره رئيس البعثة غسان سلامة مؤخرا بشأن قرب الإنتخابات العامة هو القشة التي قصمت ظهر البعير بإشارته للإنتخابات في وقت بان فيه الموقف الغريب غير المفهوم من الأمم المتحدة والمتمثل بعدم التعليق على الحكم المتعلق بمشروع الدستور وعدم التطرق بتاتا للإستفتاء فهناك مماطلة ومهادنة وتجاهل من قبل البعثة للمشروع وحق الليبيين في الإستفتاء عليه.
وأضافت بأن دخول الليبيين في إنتخابات جديدة يمثل تمديدا للمراحل الإنتقالية وإستمرارا للفوضى والتشظي التي ليست في صالح أحد فيما تبقى الإشكالية في الجمود الذي أصاب العملية الدستورية إذ كان من المفترض على بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الأطراف السياسية لدفعها للموافقة على إجراء إنتخابات وأن لا تصادر حق الشعب الليبي في الإستفتاء على مشروع الدستور فدور البعثة هو مساعدة الليبيين للإنتقال إلى دولة الديموقراطية التي يحكمها التداول السلمي للسلطة.
وشددت عمران على وجوب فصل المسار التأسيسي عما يحدث بين الأطراف السياسية المتجاذبة لأن هناك مماطلة في إصدار قانون الإستفتاء رغم كونه إلتزام دستوري على مجلس النواب وغير مرتبط بإنجاز الهيئة الدستورية لعملها.
المرصد – متابعات