ليبيا – أكد مدير إدارة الإعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام جمال زوبية أن موضوع الهجرة غير القانونية شائك ومعقد وهو أحد العوامل التي يحاول أن يستعملها الأوروبيين ممن لا زالت فيهم الروح الإستعمارية وحب السيطرة على الغير.
زوبية أوضح في تصريح صحفي لقناة التناصح أمس الجمعة تابعته صحيفة المرصد بأن الدولة في ليبيا الآن هشة إلا أنها كبيرة وذات إمكانيات ضخمة ولا بد من وجود الكثير من المحاولات لضرب الثورة وتحطيم الربيع العربي وهو أمر شاركت فيه الكثير من الدول الإقليمية والدول الأوروبية التي لا ترغب بوجود دولة قوية لتحافظ على المصالح الليبية وتحاول أن تحمي الوطن فيما لم يتحقق ذلك بسبب مساهمات هذه الدول.
وأضاف بأن هذه الدول شاركت بقوة في موضوع الصخيرات لتشكيل حكومة هشة تضم أشخاصاً لا يتمتعون بالوطنية لإبرام الكثير من الإتفاقيات معهم مبيناً بأن إدارة الإعلام الخارجي في حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام حاولت خلال أقل من عامين جلب أكثر من 400 صحفي وإقحام الصحافة العالمية في موضوع الهجرة غير القانونية لأن ليبيا دولة عبور وأحد الضحايا في هذا الأمر فيما كانت ولا زالت فرنسا تحاول منذ ستينيات القرن الماضي السيطرة على الجنوب بإعتباره مصدر مهم.
ومضى زوبية في الشرح قائلا بأن الجنوب يطل على الكثير من المستعمرات الفرنكوفونية المهمة بالنسبة لفرنسا فهي تحاول الضغط على الإتحاد الأوروبي من خلال معظم العصابات التي تعمل في مجال الهجرة غير الشرعية وهي عصابات أوروبية تتعامل عن طريق الأقمار الصناعية والكثير من الدول مشاركة فيها ومنها دولة إقليمية فضلاً عن مشاركة “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) الذي هدد منذ 3 أعوام بإغراق الشواطئ الأوروبية بالمهاجرين غير الشرعيين لأنها ورقة ضغط تستعمل في السياسة لتحقيق المكاسب.
وأضاف بأن الفيديو الذي إستخدمته شبكة CNN الإخبارية الأميركية بشأن أسواق بيع البشر مفبرك وقد إعترفت الشبكة بشرائه وهو لأشخاص في العراق وليس في ليبيا مبيناً بأن مدير مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام في طرابلس الصديق الصور لم يكن دقيقاً في وصفه بشأن هذه الأسواق فمن هو “الغبي” الذي يشتري هؤلاء المهاجرين الموجودين بعشرات الآلاف في البلاد فالصور قد ورط نفسه بهذا الأمر لاسيما وأن الدول الإفريقية نفت الموضوع ومن المعيب على مسؤول ليبي أن يصرح بوجود أسواق للنخاسة في ليبيا.