كوالامبور – بالنسبة لسائح يسعى لقضاء عطلة في بلد غريب تلعب اللغة دوراً مهماً في تحديد الوجهة التي يزورها لتجنب مواجهة المصاعب في التعامل مع أبناء البلد أو الحصول على معلومات منهم.
وبحسب هذا المعيار تبدو ماليزيا وجهة نموذجية للزيارة من حيث إجادة الغالبية العظمى لأبنائها للغة الإنجليزية فهماً وتحدثاً بخلاف عدد كبير من الدول الجارة لها أو حتى على مستوى العالم.
ويتحدث أغلب الماليزيين بصفة أساسية لغة “المالايو” اللغة الرسمية في البلاد، إلى جانب عشرات اللغات المحلية الأخرى مثل “بورنيان” و”أسليان” و”لاند دياك” لكن تبقى الإنجليزية مفهومة ومستعملة لدى كل الأوساط تقريباً.
ويستخدم سكان ماليزيا لغة إنجليزية متحدرة من البريطانية إلا أنهم أحيانا ما يضيفون عليها بعض المفردات والقواعد اللغوية من لغاتهم المحلية لتنتج مزيجاً يطلق عليه اسم “مانغليش”.
وحسب بائع في محل ملابس بمنطقة تجارية وسط العاصمة كوالالمبور فإن الفضل في إجادته للغة الإنجليزية يرجع إلى نظام تعليم قوي اعتمدته الحكومات المتوالية في ماليزيا.
وتحدث محمد كبير لـ”سكاي نيوز عربية” قائلاً: “أتحدث الإنجليزية ليس لأنني أمارس اللغة بل لأنني حصلت على تعليم جيد وتخرجت في جامعة”.
وأفاد : “على الجميع هنا أن يتحدث الإنجليزية لأن ماليزيا بلد سياحي كل الأجانب يتحدثون إلينا بالإنجليزية وعلينا أن نفهمهم ونتعامل معهم”.
واللغة الإنجليزية مادة إلزامية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي في ماليزيا، كما أنها اللغة الأساسية في معظم الجامعات الخاصة.
وحسب مؤسسة “إي إف” التي تجري إحصاءات على تعلم اللغات حول العالم، فإن سكان ماليزيا يحتلون المركز الثاني في آسيا من حيث إجادة الإنجليزية (بعد سنغافورة)، والمركز الثالث عشر عالميا.
المصدر سكاي نيوز عربية.