ازدياد رفض إسرائيل منح الفلسطينيين “تصاريح” للخروج من غزة !

القدس – سجل العام الحالي زيادة هائلة في معدل رفض السلطات الإسرائيلية طلبات فلسطينيين من قطاع غزة الحصول على تصاريح خروج من القطاع، رغم أن البعض قدم طلبه مشفوعا بالرغبة في العلاج من أمراض خطيرة مثل السرطان.

وبحسب صحيفة “هارتس” رفضت السلطات الإسرائيلية 769 طلب تصريح بالخروج من القطاع منذ بداية 2018 بدعوى وجود قرابة عائلية من الدرجة الأولى بين أصحاب الطلبات وناشطين في حركة “حماس”.

يذكر أن تم رفض 21 طلب تصريح بالخروج من القطاع فقط خلال العام الماضي بكامله.

وبدورها، ذكرت الصحيفة العبرية أن هذه المعطيات قدمها لها منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة)، لكنها شككت في هذه الأرقام وقدرت أن عدد التصاريح المرفوضة أعلى من ذلك بكثير.

ونوهت إلى أن الطلبات التي تم رفضها شملت مرضى ومريضات في وضع صحي صعب فبينهن مصابات بمرض السرطان أو بأورام تهدد حياتهن، وكن يرغبن في الخروج من القطاع لتلقي العلاج.

وذكرت أن 7 مريضات فلسطينيات قدمن طعنا لدى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار منعهن من الحصول على تصاريح خروج من قطاع غزة للعلاج، كما لجأ 13 من المرضى إلى منظمات حقوقية لمساعدتهم في الحصول على تلك التصاريح.

الجدير بالذكر تحاصر إسرائيل قطاع غزة عمليا منذ بداية التسعينيات إذ يتم منع الفلسطيني من الخروج من غزة إلى الضفة عبر إسرائيل، أو إلى إسرائيل للعمل أو للعلاج دون تصريح تمنحه السلطات العسكرية الإسرائيلية بموافقة من جهاز الأمن العام (الشاباك).

ويُشار إلى أن الحصار على غزة اشتد بعد انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، وبلغ ذروته بعد الانقسام الفلسطيني وسيطرة حركة “حماس” على القطاع عام 2007.

وعلى صعيد متصل، تستخدم المخابرات الإسرائيلية تصاريح الخروج من القطاع لابتزاز الفلسطينيين للحصول على معلومات أمنية وكثيرا ما يتم اعتقال فلسطينيين على المعابر الإسرائيلية رغم حصولهم على تصاريح للعبور إلى الضفة.

 

المصدر وكالة الأناضول.

Shares