طهران – تسعى إيران إلى الحصول على نصيب من مشاريع إعادة إعمار سوريا، وخاصةً أنها تدعم نظام الأسد ضد معارضيه في الحرب المتواصلة منذ 7 أعوام.
ويذكر أن قبل أسبوعين أجرى وفد من وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية زيارة إلى سوريا وقع خلالها اتفاقية مع النظام بشأن إعادة الإعمار.
وبدوره، أفاد المديرالعام للدائرة الدولية التابعة للوزارة تيمور بشير كنبدي إلى أن المقاولين الإيرانيين سيتولون بموجب الاتفاقية مهمة إعادة إعمار سوريا.
وفي تصريح لوكالة “مهر” اليوم السبت أشار كنبدي إلى أن من بين أهم بنود الاتفاقية الإشراف على إنشاء 30 ألف مسكن في سوريا، منوهاً إلى أن الاتفاقية تنص أيضاً على المشاركة الإيرانية في صيانة البنية التحتية للمواصلات في سوريا وخاصة السكك الحديدية.
ولفت إلى أن وزارة الطرق وبناء المدن تولي أهمية استراتيجية أيضًا لمشروع ربط إيران بدول شرق المتوسط، عن طريق خط حديدي، مبيناً أن الخط الحديدي سيمر بمدينة البصرة العراقية، ومنها إلى منطقة البوكمال ثم مدينة ديرالزور في سوريا.
وأكّد أن بلاده أجرت مباحثات مع النظام السوري والحكومة العراقية في هذا الإطار، معتبراً أن هذا الخط سيساهم في قطاع النقل الإيراني، ويطور السياحة الدينية بين إيران والعراق وسوريا.
ويُشار إلى أن إيران نشرت جنوداً ومليشيات في سوريا منذ عام 2013 وهي تدعم نظام الأسد على الصعيد السياسي والعسكري، كما وأنفقت الحكومة الإيرانية مبالغ كبيرة من الأموال في سوريا، إلى جانب خسائرها العسكرية الكبيرة.
بينما في شباط/ فبراير الماضي دعا اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي بلاده لعقد اتفاقيات طويلة الأمد في سوريا من أجل تعويض ما أنفقته في الحرب.
المصدر وكالة الأناضول.