ليبيا – تعتزم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) شن ضربات جوية بواسطة طائرات مسيّرة من قاعدة في النيجر ضد جهاديين مشتبه بهم من القاعدة وتنظيم داعش يتمركزون في ليبيا، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال مسؤولون أميركيون ونيجريون للصحيفة فى مقال تابعته صحيفة المرصد إن عناصر “سي آيه إيه” يستخدمون طائرات مسيّرة للاستطلاع من مطار صغير في بلدة ديركو في شمال شرقي البلاد.
وقد تمت توسعة المطار منذ فبراير الماضي ليشمل مدارج جديدة ومراكز أمنية، كما ذكرت الصحيفة الأحد مستندة الى صور بالأقمار الصناعية.
وأظهرت الصور كيف أن الاعمال جارية فى القاعدة حيث كانت مجرد مدرج يوم 31 يناير وبحلول 7 فبراير ثم مارس بدت تظهر عليها معالم جديدة وأخيراً يوم 2 سبتمبر بدت كقاعدة متكاملة ومتقدمة .
إضغط على الصور لمشاهدتها بالحجم الكامل :
وأقر زير داخلية النيجر محمد بازوم بوجود الطائرات المسيّرة دون أن يعطي تفاصيل إضافية، بينما قال رئيس بلدية ديركو بوبكر جيروم أن هذه الطائرات ساعدت على تعزيز الأمن في البلدة.
وتعطي هذه الخطوة دورا أكبر للاستخبارات الأميركية في القيام بضربات الجوية، وهو تغيير تم استحداثه خلال رئاسة دونالد ترامب.
وكان سلفه باراك أوباما قد سعى لوضع عمليات الطائرات المسيّرة تحت إمرة الجيش الأميركي الذي يمكن أن يخضع للمساءلة أكثر من وكالات الاستخبارات، بحسب الصحيفة.
وبيت الصور تطابقاً فى الإنشاءات بهذه القاعدة فى نيجيريا مع قاعدة أمريكية أخرى لطائرات بدون طيار فى جيبوتي فى شرق أفريقيا حيث تنشط هذه الطائرات فى أجواء الصومال واليمن اضافة لقاعدة أمريكية أخرى فى نيامي .
وأشارت الصحيفة الى أن البنتاغون يستخدم قاعدة في نيامي عاصمة النيجر، على بعد 800 ميل جنوب شرق ديركو، حيث شن من هناك ضربات جوية ضد الجهاديين في ليبيا.
ونوهت الصحيفة إلى إن النيجر من الدول التي تتشارك الحدود مع ليبيا الغارقة في الفوضى واحدة من العديد من بلدان منطقة الساحل الفقيرة التي تعاني من الاضطرابات الأمنية بسبب الجهاديين.
وعلى الرغم من الإنكار الأمريكي ، قال مسؤول أمني نيجيري أنه توصل إلى أن ” سي آي إي ” أطلقت طائرة بدون طيار مسلحة من قاعدة ديركو لضرب هدف في أوباري ، في جنوب ليبيا يوم 25 يوليو وقد تحدث مسؤول الأمن النيجيري بشرط عدم الكشف عن هويته بينما قال المتحدث باسم قيادة المنطقة ، الرائد كارل فيست ، إن الجيش لم ينفذ ضربة أوباري.
وتضيف الصحيفة إن أوباري تقع في نفس المنطقة التي شن فيها الجيش الأمريكي في مارس أول هجوم معلن له بطائرات بدون طيار ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في جنوب ليبيا واصفة المنطقة بالواقعة فى يد تقاطعات تيارات إجرامية وجهادية قوية نشطت فى ليبيا في السنوات الأخيرة.
وعلى مسافة متساوية تقريباً من حدود ليبيا مع النيجر وتشاد والجزائر ، قالت نيويورك تايمز إن اطراف وسكان من المنطقة متورطون وبشدة في تهريب الأسلحة والمخدرات والمهاجرين عبر الصحارى في جنوب ليبيا وقد تحالف بعض السكان مع الميليشيات الإسلامية ، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، الذي قالت إنه يعمل عبر الجزائر ومالي والنيجر وليبيا.
المرصد – متابعات