ليبيا – أكد مؤسس “حراك صوت الشعب” محمد بوعجيلة الشهير بـ ” البوعة ” على أن الحراك هو من أسس للمطاهرات التي حدثت أمس في طرابلس من خلال دعوتهم الجميع للخروج إلى الشارع منذ الأسبوع الماضي، واصفاً المظاهره بانها كانت مشهد حضاري جداً للشعب الليبي.
بوعجيلة قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “ملفات إقتصادية” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن المظاهره لم يقع خلالها أي إختراقات أو عنف بل كانت سلمية وحضارية بمشاركة حشود كبيرة.
وتابع قائلاً :” نحن سمعنا بقرارات السراج والصديق الكبير ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب وهذا المبدأ يجبأن يرسخ لأن الشعب هو الفيصل وإحدى ركائز حراك صوت الشعب الذي من اسمها وحدنا أنفسنا كليبيين من مختلف توجهاتنا للوصول لما نريد وما حصل اليوم من مجموعة القرارات التي خرجت هي ليست شيء لأنها من المفروض ان تكون من الحقوق”.
ويرى أنه من المفترض أن يصل الشعب الليبي إلى مرحلة الاستقرار، لافتاً إلى أن أحد مطالبهم خلال المظاهره تمثلت بإجراء إنتخابات وإيجاد دستور وبناء دولة مدنية.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/266860230622867/
بوعجيلة شدد على أن جميع الكيانات في المشهد لا تمثلهم، لافتاً إلى أن غايتهم هي إشراك الجميع في الوصول لمرحلة الإستقرار وبناء الدولة وليس كيانات مهترئة تمدد لنفسها دون إحداث أي نتائج على أرض الواقع.
وبشأن الحصول على الموافقة من الجهات الامنية للخروج بهذه المظاهرة قال إنه تم إبلاغ الجهات المسؤولة وكان الرد بأن الوضع الأمني لا يسمح بذلك لكن الشعب خرج من كافة الأطياف سواء من الزنتان أو فزان أو من المدن الأخرى من أجل تنفيذ مطالبهم.
وإعتبر أن التغيير السلمي هو الحل وضغط الشعب لا يجب أن يكون فقط من طرابلس بل من كافة أنحاء ليبيا عن طريق الوقوف وقفة جادة من كافة الأطياف والتوجهات.
وأضاف :”نحن منذ سنة في الحلول العسكرية والرصاص والشباب تموت فإن كنت تريد دولة مدنية وتداول سلمي للسلطة يجب أن يأتي من الشعب، للآن هناك جبهات مفتوحة والمدنيين يقتلون فهذه الحروب لا أحد مستفيد منها لذلك يجب ان نتفاهم ونبني دولة ونجري انتخابات ودستور ونختار من يمثلنا”
مؤسس حراك صوت الشعب رد على سؤال حول هوية الجهة التي تحميهم وعن ما إذا تم تهديدهم بأي نوع من الأنواع قائلاً :” من يحمينا هو الله والنية الصافية وهدفنا واضح ونتمنى النصر”.
وفي الختام لفت إلى أن ليبيا أكبر من الجميع فلن نقف أمام حزب أو جهة وقبيلة، مرجعاً أسباب مشاركة جميع الأطراف بالمظاهرة إلى عدم إتباعها لأي أحد كما أن ولائها للشعب وللوطن فقط.