مسؤول أممي .. اتفاق إدلب “خطوة مهمة جداً في الاتجاه الصحيح”

أنقرة – أشاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس، بـ “اتفاق سوتشي” المبرم بين تركيا وروسيا حول إدلب، معتبرا أنه “خطوة مهمة جدا في الاتجاه الصحيح”.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع “مومسيس” الذي وصل العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، لتقييم الوضع الحالي في سوريا مع المسؤولين الأتراك، مشيرا إلى أن الاتفاق “مهم من حيث تجنيب المنطقة عمليات عسكرية وحماية المدنيين”، فيما أثنى على الدور التركي في إيجاد حلول لحماية المدنيين.

وشدد “مومسيس” على ضرورة فتح الطرق لتوفير عبور آمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق وتوفير تنقل حر للمدنيين، مشيرا أن القضية الأكثر أهمية في الوقت الراهن هي حماية المدنيين، لافتا إلى أهمية ضمان عدم استهداف المستشفيات والمدارس والعاملين في المجال الإنساني.

وبشأن الدور التركي قال المنسق الأممي: “نحن ممتنون لتركيا للعبها دورا نشيطا للغاية في تسهيل وتوفير إيجاد حلول لحماية المدنيين”، منوهاً باستضافة تركيا ملايين السوريين قائلا بهذا الخصوص: “هذه ليست مجرد أرقام أنا شخصيا رأيت السوريين يعيشون في تركيا بطريقة تحفظ كرامتهم، وأعتقد أنهم لن ينسوا ذلك يوما”.

وأكد مومسيس أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال خطيرا، مشيرا أن الدول المجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ، إضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سوريا.

ويذكر أن الاثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي بروسيا، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب (شمال غرب).

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

 

 

المصدر  وكالة الأناضول.

Shares