عمّان – أفاد الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى أن جزءً من المشكلة يكمن في عدم إطلاعهم على مضمون خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإن حل “الدولة الواحدة” بدل “الدولتين” أمر كارثي.
جاء ذلك في مقابلة مع فوكس نيوز الأمريكية أمس الأربعاء، بث الديوان الملكي الأردني تفاصيلها في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه اليوم الخميس.
وفي رده عما إذا كانت هناك أسباب تقلقه فيما يخص عملية السلام أوضح ملك الأردن إلى أن “الرئيس ترامب ومنذ اليوم الأول التزم بالوصول إلى حل عادل ومتزن بين الفلسطينيين والإسرائيليين للمضي قدما بعملية السلام”.
وتابع مستكملاً : “نحن غير مطلعين على مضمون خطة السلام، وهذا جزء من المشكلة، الأمر الذي يُصعِّب علينا التدخل والمساعدة”، مستدركاً “ما أخشاه هو أننا سوف ننتقل من حل الدولتين إلى حل الدولة الواحدة، وهو أمر كارثي لنا جميعا في المنطقة، وكذلك إسرائيل”.
ومضى قائلا “إذا تم سحب غالبية ملفات الحل النهائي عن طاولة المفاوضات فسيتضح لك سبب الإحباط لدى الفلسطينيين، والسؤال المطروح إذا: كيف نبني جسور الثقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، ومهما يقال فإنه لا يمكن الوصول لحل الدولتين أو اتفاق سلام بدون الولايات المتحدة”.
ولفت أنه “في الوقت الراهن تتحدث الولايات المتحدة إلى طرف واحد دون الآخر وهذه هي حالة الجمود التي نواجهها”.
ونوه إلى أن “إن حل الدولة الواحدة يشكل برأيي مشكلة رئيسية لإسرائيل في كيفية تعريفها لنفسها وكيف تعرف نفسها داخليا أيضاً فحقيقة الأمر أننا سنكون بصدد نظام فصل عنصري ولذلك، هناك الكثير من الداعمين لإسرائيل في الخارج يساورهم القلق حول المسار الذي تتخذه إسرائيل”.
ويذكر أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل / نيسان 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو / حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
من جانب آخر، قال الملك الأردني “نحن نعيش اليوم في عالم مضطرب فيه أعداء يضمرون الشر لنا جميعا ومن بينهم تحديداً هؤلاء المتطرفون الذي نسميهم الخوارج وهذا تحد سنواجهه للأسف على امتداد 10-15 سنة القادمة”.
وزاد “هذه الحرب هي حرب دولية وقد وصفتها بأنها حرب عالمية ثالثة بأدوات مختلفة ولسوء الحظ ستمتد معنا لعقد أو عقدين من الزمن، وآمل أن يكون البعد العسكري لها سريعا وقصيرا لكن الحرب على المستوى الفكري سيكون علينا خوضها على امتداد 10-15 عاما قادما”.
وتطرق العاهل الأردني في مقابلته إلى العديد من القضايا الإقليمية كالعراق وسوريا واليمن ومواجهة تنظيم داعش وخطورته.
المصدر وكالة الأناضول.