نيويورك | السعودية تعلن إرسال قطر أسلحة لـ “مليشيات ” مرتبطة بتنظيم القاعدة فى ليبيا

ليبيا – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فى وقت مبكر من صباح اليوم اليوم الخميس إن بلاده وحلفاءها عازمون على دفع “الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم” للخروج من العالم العربي إذا لم يخرج من تلقاء نفسه وذلك فى إشارة منه للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أكد بأنها متحالفة مع الجارة قطر التي إتهمها بدعم الإرهاب فى ليبيا .

وقال الجبير في منتدى لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك وهو مركز ابحاث وتابعت المرصد أبرز ماجاء فيه : “لا يوجد لا دور ايران في العالم العربي سوى الخروج” مشيرا الى تصريحات سابقة من السعودية وحلفائها بأن ايران في محاولة للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.

وقال إن إيران قضت العقود الأربعة الماضية تحاول ترسيخ نفسها في العالم العربي من خلال الميليشيات العميلة مثل حزب الله اللبناني ، لكن المملكة العربية السعودية وحلفائها “سيعملون على دفعهم إلى الوراء وليس لدي أدنى شك في نجاحنا نهاية بذلك .”

وأشار إلى أن الإيرانيين “يخسرون في اليمن ، وموقفهم ليس مثل ما كان عليه منذ سنوات قليلة في العراق ، وفي سوريا على المدى الطويل سيخسرون ، وفي لبنان سيتغير حزب الله”.

وتأتي تصريحات الجبير بعد يوم من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران في خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، متهماً زعماءها بالفساد ونشر الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط .

ويعاني  الاقتصاد الإيراني من الهبوط  بعد أن إنسحيب ترامب من إتفاقية الولايات المتحدة مع إيران المعروفة بصفقة 2015 والتي ستحرر الدول الغربية فيها الأصول الإيرانية المجمدة في مقابل تجميد طهران لطموحاتها النووية. لكن إيران متهمة أمريكياً باستخدام الصفقة لتطوير صواريخ تستخدمها لتهديد جيرانها في المنطقة.

وقال الجبير إن إيران هي المسؤولة فقط عن الخراب الذي يشهده اقتصادها وأضاف ان نموذج هذه الدولة هو “الطائفية والارهاب” ومحكوم بالفشل. وقال “آمل أن تكون لإيران حكومة مسؤولة حتى يتمكن الشعب الإيراني ، الذي لديه تاريخ عريق ، من أن يعيش حياة طبيعية”.

قطر “سلوك خطير”

وفي نفس المنتدى ، قال الجبير إن المملكة العربية السعودية وحلفائها في الخليج يظلون منفتحين على الحوار مع قطر بهدف إعادة العلاقات ، لكن الدوحة بحاجة إلى تغيير سلوكها الخطير أولاً.

وقال : “ليس لدينا عداء تجاه قطر لكننا نعارض بشدة سلوكها وهو أمر خطير جدا بالنسبة لنا ولمواطنينا وأمننا.” “المشكلة مع القطريين هي أنهم ما زالوا في حالة إنكار. نحن بحاجة إلى نقلهم من الإنكار إلى الاستبطان حتى يتمكنوا من حل المشكلة”.

فقد قطعت المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 ، متهمةً إياها  بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة – وهي تهمة ترفضها قطر.

على وجه التحديد ، اتهم الرباعي الحكومة القطرية والأفراد والمجموعات الأثرياء المرتبطين بنظامها برعاية الراديكاليين ، وتحريض الناس ، وأصبحت الدوحة قاعدة للإخوان المسلمين منذ منتصف التسعينات.

وكانت الكويت قد حاولت التوسط ، كما أن المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب قد قلصت طلباتها المكونة من 13 نقطة إلى ستة فقط ، بما في ذلك الالتزام بمبادئ بشأن مكافحة التطرف والإرهابو التفاوض على خطة بتدابير محددة لتنفيذها مقابل إعادة العلاقات مع الدوحة .

ورفضت قطر المطالب ، واختارت خوض العقوبات التي فرضتها الرباعية ولجأت إلى طلب المساعدة من إيران وتركيا.

وقال الجبير في المنتدى: “آمل أن يتغير القطريون ، وإذا لم يفعلوا ذلك فإننا شعب صبور ، سننتظر 10 ، 15 ، 20 ، 50 سنة”.

وقال: “يستخدم القطريون منصاتهم الإعلامية لنشر الكراهية ، وإرسال الأسلحة إلى الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا. وكان الأمير القطري متواطئا مع القذافي بشأن كيفية الإطاحة بالمملكة العربية السعودية”.

وقال “الناس يرون بلدا صغيرا (قطر) وقيادة شابة ويشترون مباني فاخرة ولديهم شركة طيران لطيفة ويعتقدون أن ذلك نجاح باهر .. هؤلاء الرجال حداثيون حقا .. لكن يتعين علينا التعامل مع الجانب المظلم منهم. ” .

المرصد – متابعات

Shares