العثور على وصية “داعشي مصري” قُتل فى الجنوب : جئت ليبيا لكي أشفع لأسرتي بجهادي

ليبيا – تحصلت وحدات الجيش التي تقدمت الخميس  والجمعة الى منطقة تويوي غربي بلدة أم الأرانب جنوب البلاد على وصية كُتبت بخط اليد وبلغة يائسة  كانت في حوزة الأرهابي المدعو عبدالعزيز المصري الذي لقي حتفه فى الإشتباك ، لتكشف هذه الوصية على جانب بسيط من العقلية السطحية والفطرة غير السليمة لمن يعتنقون فكر هذه التنظيم .

وطالب الإرهابي عبد العزيز المصري رفاقه الإرهابيين في وصيته التي تحصلت المرصد على نسخة منها بالثبات في مواجهة من وصفهم بـ”الكافرين” في إشارة منه للقوات المسلحة الليبية ، مشدداً على ضرورة الصبر على المحن كونها أيام قلائل وسيلاقون ربهم بعدها وذلك حسب قوله.

وإعتبر هذا الإرهابي أن كثرة من وصفهم بـ”الأعداء” عليهم لا يساوي شيء عند الله ، موصياً رفاقه الارهابيين بالدعاء له بالمغفرة وأن لا ينسوا من وصفهم بـ” أسرى المسلمين في سجون الطواغيت”  الذين ينتظرون فك أسرهم حسب تعبيره في إشارة منه للإرهابيين في سجون القوات المسلحة وأن ذلك حق “الاسرى” عليهم.

كما طالب الارهابي المصري رفاقه بتسديد دين عليه قدره 20 ألف جنيه مصري ، مطالباً بأن ترعى ما وصفها بـ”الدولة الاسلامية” (داعش)  أولاده وتربيتهم على السنة والجهاد إن إستطاعوا دخول مصر .

أيضاً وفى تبرير يدل على مدى سطحية فكر من يعتنقون أفكار هذا التنظيم ، وجه الارهابي المصري القتيل رسالة لوالدته يؤكد خلالها أنها أغلى الناس على قلبه وبأنه ما تركها فى مصر وذهب إلى ليبيا إلا لأن الله أحب له من كل غالي وأنه سيشفع لها ولكل عائلته يوم القيامة ، وذلك على حد زعمه .

وجدد الارهابي المصري دعوته لرفاقه بالقتال والجهاد وأن لا تغرنهم الدنيا الزائلة ولا زوجة أو حبيبة ولا أولاد لانهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً وذلك وفقاً لنص ذات الوصية  .

الإرهابي المصري القتيل

وكانت قوة من الجيش قد تمكنت مساء الخميس من القضاء على 15 مسلحاً من تنظيم داعش كان بينهم هذا المصري ، قبل أن تشتبك لاحقاً مع آخرين تابعين لحرس المنشآت النفطية الفارين إلى الجنوب بقيادة المطلوب للنائب العام إبراهيم جضران .

وأكد مصدر عسكري مسؤول من غرفة العمليات الرئيسية فى مدينة سبها برئاسة لواء عبدالسلام الحاسي وآمر المنطقة العسكرية لواء مبروك الغزوي فى حديث لـ المرصد بأن قوات الجيش إشتبكت بداية شمال غرب أم الأرانب مع قوة صغيرة من المعارضة التشادية قبل أن يُقتل من قُتل منها ويلوذ البقية بالفرار .

وأضاف : ” عقبها تعرضت قواتنا لنيران كثيفة كانت فى الصفوف الخلفية للقوة الأولى وتحديداً عن بلدة تويوي شمال غرب أم الأرانب وإشتبكت معها بعد أن حاولت هذه القوة المعادية الإلتفاف على الجيش دون أن تتمكن من تحقيق أي نتيجة كما لم تتمكن من إيقاع أي خسارة فى صفوفنا  ” .

وأشار إلى أن عدد القتلى فى معركة اليوم من طرف ما وصفها بـ ” المجموعات  المعادية المتحالفة ” بلغ 10 جرى إحصاء جثثهم فى الميدان إضافة لآخرين لايعرف عددهم سحبتهم القوة المنسحبة نحو أم الأرانب للإحتماء بالسكان معها إضافة لإفتكاك قوات الجيش عربتين مسلحتين وكمية من الذخيرة .

إحدى العربات المستعادة من الجماعات الارهابية

وعن هوية هذه القوة التي فتحت عليهم النار أكد المصدر بأنها كانت تقاتل فى محورين وكانت إحداها تستخدم تكتيكات قتالية مألوفة ليتبين بأن الأولى تابعة لبقايا مسلحي جضران والأخرى من تنظيم داعش فيما كان غالبية القتلى من ذوي البشرة البيضاء  .

ومن جهته نفى الناطق باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي لـ المرصد تلقي وزارة الصحة أو الداخلية أي بلاغات من مستشفيات ومراكز المنطقة عن وقوع قتلى من الجنسية الليبية فى هذه المعارك ما يعني بأن غالبيتهم من الأجانب .

وكان المطلوب للنائب العام إبراهيم جضران المدرج على قائمة عقوبات مجلس الامن والولايات المتحدة الأمريكية  قد أعلن عزمه مواجهة وحدات القوات المسلحة في الجنوب ، مدعياً بأن هذه الخطوة تأتي لنصرة قبائل التبو ضد وحدات المعارضة السودانية .

جضران المختفي عن الأنظار منذ الصيف الماضي أضاف في تسجيل صوتي بثه يوم 5 فبراير الجاري بأن الوقوف على الحياد بشأن ما يحدث في الجنوب هو خيانة للوطن على حد زعمه ، مطالباً قبائل التبو بالوقوف معه لمنع ما وصفه بـ”عودة عقارب الساعة للوارء وحكم العسكر” .

وأكد المطلوب للنائب العام على خلفية قضايا تتعلق بالاستعانة بالمرتزقة التشاديين خلال هجماته على الهلال النفطي  بأن الجميع سيتجرع من نفس الكأس في إشارة منه للعمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وضد المجرمين والمرتزقة في الهلال النفطي إذا تقاعسوا عن مواجهة القوات المسلحة في الجنوب .

وإتهم الجضران وحدات الجيش باستعمال مرتزقة من تشاد والسودان في معارك الجنوب على حد زعمه ، معتبراً أن معارك القوات المسلحة ضد المعارضة التشادية في الجنوب هي استهداف لمكون التبو حسب قوله .

المرصد – خاص

 

Shares