تونس – أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح رفض بلاده قرار واشنطن الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على الجولان، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط عليها لتوقف عدوانها على فلسطين.
وقال بن صالح في كلمة ألقاها خلال جلسة ختامية للقمة العربية الـ30 في تونس، لدى تناوله مسألة الجولان، إن “الجزائر ترفض بشدة القرار الأمريكي الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على هذا الجزء من التراب السوري المحتل لكونه مخالفا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 ولمقتضيات الشرعية الدولية”.
ودعا بن صالح الدول العربية إلى حشد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني وحث المجتمع الدولي على “تحمل مسؤوليته كاملة للضغط على إسرائيل بجميع الوسائل حتى توقف فورا عدوانها على الشعب الفلسطيني وتنصاع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وخاطب بن صالح الفلسطينيين بالقول إن الوحدة كفيلة بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية واسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وبخصوص الوضع في سوريا، قال بن صالح: “يتوجب علينا دعم الديناميكية الحالية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي تحت رعاية أممية بين كل أطراف الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها”.
كما تناول بن صالح الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الجزائر تستند إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا أن بلاده ستواصل جهودها الرامية إلى تشجيع الحوار بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى توافق سياسي ينهي الأزمة، ويحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وانسجام شعبها.
وأعرب عن دعم الجزائر للجهود المبذولة في اليمن في إطار الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على تجسيد ما توصل إليه الفرقاء اليمنيون في مباحثات السويد.
وشدد بن صالح على أن “النزاعات التي يشهدها العالم العربي تضعه أمام تحديات أمنية كبيرة متمثلة بالدرجة الأولى في استفحال ظاهرة الإرهاب والأفكار المتطرفة والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات وتبييض الأموال وتفاقم الهجرة غير الشرعية. وختم بالقول إن تلك التحديات تتطلب تعزيز آليات التنسيق بين الدول العربية محيطنا المباشر والمجتمع الدولي”.
المصدر: RT