اسطنبول | القماطي: قبول وقف إطلاق النار في طرابلس يعني إنتصار حفتر

ليبيا – قال المبعوث الشخصي للسراج لدول المغرب العربي ورئيس حزب التغيير جمعة القماطي إن حكومة الوفاق تحركت كردة فعل على ماوصفه بـ”الهجمة البربرية على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) ومناطق أخرى لرص الصفوف على المستوى العسكري والميداني والتحرك على المستوى الإعلامي والسياسي الدبلوماسي.

القماطي أشار خلال إستضافته في اسطنبول عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق تخوض حرب لها ثلاثة أبعاد أولها البعد العسكري الميداني والإعلامي والسياسي.

وبيّن أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قد كلفه خلال الأسابيع الماضية بصفته المبعوث الشخصي له لدول المغرب العربي، بزيارة المغرب العربي لتوضيح ما يجري الآن بطرابلس من تصعيد وصفه بـ”المفاجئ”.

ويرى أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر إختار أن يفشل كل المساعي الدبلوماسية وينهج نهج الحرب لأنه يريد السيطرة على العاصمة طرابلس وإعادة الحكم العسكري الديكتاتوري المطلق، مشيراً إلى أن جميع المعطيات تغيرت وحتى الحل السياسي السلمي والعودة للحوار لن يكونا مع من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر ” “القائد العام للجيش المشير حفتر) كونه اصبح خارج المشهد تماماً ولا يمكن ان يكون جزء من الحل بل هو جزء من المشكلة وأكبر معرقل للوصول لحل واستقرار بالبلاد حسب تعبيره.

وقال :” الأخوة المغاربة لا يعترفون بشيء اسمه حفتر لأنهم يرونه بدون شرعية سياسية في ليبيا وقالوا لي أن حفتر ارسل لهم عدة مرات لإجراء زيارة رسمية للمغرب للقاء ملك المغرب لكنهم رفضوا ذلك بالنسبة للجزائر هناك موقف قوي على المستوى الرسمي ضد الهجوم على طرابلس وقصفها أما موقف تونس معروف وقوي والرئيس السبسي خرج في الأيام الأولى للحرب على طرابلس”.

وأكد على أن زيارة السراج للدول الأوروبية بداية من روما ثم إلى باريس تعد زيارات مهمة جداً بإعتبار أن إيطاليا لها علاقة مباشرة بما يحصل بالبلاد بالإضافة للمصالح الاقتصادية المهمة في ليبيا وخلافها مع فرنسا حول ما يحصل، لافتاً إلى أنه على السراج التوضيح لفرنسا إن كان هاجسها ومخاوفها من ليبيا هي الإرهاب فحفتر ليس الشخص المناسب الذي سيحميها من الإرهاب بحسب قوله.

وإتهم القماطي القائد العام للجيش بعدم محاربته للإرهاب بل إعتماد برنامجه على الحكم والسلطة والانقلاب ، زاعماً ان من حارب الإرهاب في ليبيا هي قوات الوفاق، وأن حالة عدم الاستقرار والحرب التي فرضها هي التي ساهمت في بروز التنظيمات الإرهابية حسب قوله.

وأضاف :”حفتر يستخدم مليشيات سلفية متطرفة جداً هي الوجه الأخر لحفتر وتمارس نوع من الإرهاب وتعتبر كل من يقف ضد حفتر لا بد من قتله وإن كانت فرنسا تدعم حفتر فهي تدعم هذه الجماعات بالنسبة للمصالح الاقتصادية فرنسا لها أطماع ولها شركة نفط كبيرة “توتال” لكن عليها ان تدخل من الباب حتى تحقق مصالحها الاقتصادية من خلال تعاملها مع الحكومة الشرعية وهي حكومة الوفاق لا أن تتحالف مع ضابط مهووس بالسلطة والحكم”.

ووصف دعوات وقف إطلاق التار بأنها دعوات ملغومة ورائها أجندة خبيثة وسوء نية بالتالي أي وقف لإطلاق النار لن يكون إلا في صالح حفتر لأن ذلك سيمنحه فرصة لإعادة ترتيب صفوفه وتزويد قواته بالذخيرة.

وأضاف :”إذا تم وقف إطلاق النار سيبقى حفتر في ترهونة وطرابلس وغريان وسيعتبر نصر سياسي لحفتر لو قبلنا في هذه المواقع ونكون قد أهديناه هذا النصر بنوع من الغباء السياسي اعتقد أن المقاتلين على الأرض لن يقبلوا بهذا الأمر والشرط الاساسي الذي لا يمكن التنازل عنه أن وقف إطلاق النار لن يكون إلا بعد أن ينسحب حفتر كل قوات”.

المبعوث الشخصي للسراج لدول المغرب العربي أكد أنه من المفترض على المبعوث الأممي غسان سلامة مساعدة الأطراف الليبية في مجاوزة الأزمة والوصول لحل سياسي نهائي يؤدي لإستقرار ليبيا لكنه على ارض الواقع تأخر في إدانة ما وصفه بـ “الهجوم البربري” على طرابلس وبتحديد الجهة التي قصفت الأحياء في طرابلس.

 

Shares