ليبيا – دعا المسؤول الشرعي السابق للجماعة الليبية المقاتلة، المقرب من المفتي الصادق الغرياني والقيادي بدار الإفتاء سامي الساعدي المكنى”أبو المنذر” القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بالعودة إلى أمريكا من حيث أتى وترك الليبيين وشأنهم، معتبراً أن المشير حفتر من أكثر أسباب الخلاف والشقاق والحرب في البلاد حزب زعمه.
الساعدي علق خلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد على تضارب الفتاوى التي تأتي من الخارج حول القتال مع القوات المسلحة :” هذه الفتاوى التي لا نعرف دوافعها وتصدر من أشخاص غير مطلعين على الواقع، الآن حفتر وحربه وظلمه وعدوانه لأهل الدين والقرآن ومطامعه الشخصية اصبحت أوضح من قبل خاصة بعد هجومه على طرابلس” .
وإعتبر ما قال بأنها فتوى للشيخ “ربيع المدخلي” التي دعا فيها الجميع للقتال في صف القوات المسلحة ضد السراج الذي وصفه بـ”العميل” بأنها باطلة ، مشيراً إلى أن الجانب السياسي فيه طرف ظالم وآخر معتدي عليه كما حدث بحرب بنغازي وطرابلس دون أن يشير بأن الحرب في بنغازي كانت ضد تنظيمي داعش والقاعدة ومن ساندهم .
وطالب الساعدي من وصفهم بـ”المرابطين على الجبهات ” بعدم وضع السلاح والا يفتحوا بيوتهم وأحيائهم وحرماتهم لما صفه بـ” الجيش الهمجي الذي ينكل وليس لديه حدود ” (القوات المسلحة الليبية) ، مدعياً بأن قتال قوات الوفاق للقوات المسلحة يأتي لدفع المعتدي والباغي على حد زعمه .
وادعى المسؤول الشرعي السابق للجماعة الليبية المقاتلة أن المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة لا يوجد فيها حرية للكلمة ، معتبراً بأن طرابلس رغم وجود ماوصفها بـ”اعتداءات وخروقات من المليشيات” فيها لكنها في وجهة نظره أفضل كثيراً مما يحصل في المنطقة الشرقية وبنغازي ودرنة حسب زعمه.
وأفتى الساعدي بأن حكم القتال لصد ما وصفه بـ “عدوان حفتر” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) أمر واجب على كل مقتدر وتزيد في ترجيح كفة الحسم لصالح المدافعين عن طرابلس بحسب قوله.