المستشار بوشناف: المجلس الرئاسي واجهة سياسية للتطرف

ليبيا – قال وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف إن قوات الجيش بدأت حربها على الإرهاب في البلاد بهدف إنهاء تواجد كافة التنظيمات المتطرفة داخل ليبيا.

المستشار بوشناف شدد في حوار خاص مع صحيفة “الاتحاد” أمس الأحد على ضرورة إنهاء كل ما يعيق قيام الدولة الواحدة،لافتاً إلى أن مهمة الجيش مستمرة حتى تحقيق هذه الأهداف.

وأضاف أن الجيش حريص على تسليم كل المدن والقرى التي حُررت للسلطات المدنية ومنها وزارة الداخلية،مؤكداً أن مهمة قوات الأمن الليبية تأمين المدن والقرى التي تتحرر من سيطرة التنظيمات المتطرفة والقوات غير النظامية ، موضحاً أن الأمر المستديم هو بسط السيطرة الأمنية ومنع استغلال ما قد يعقب عملية تحرير طرابلس وبالتنسيق الكامل مع غرف عمليات القوات المسلحة.

وحول رأيه في تحالف المجلس الرئاسي مع المتطرفين وجماعة الإخوان والمليشيات المسلحة في طرابلس،أشار بوشناف أن المجلس الرئاسي ليست له سلطة حقيقية وهو مرتهن بالكامل لسلطة التنظيمات المتطرفة والقوات غير النظامية ، مضيفاً:”لو أحسن الرئاسي التفكير لكان الجيش هو حليفه الطبيعي ليتخلص من كل ذلك لا أن يكون واجهة سياسية للتطرف”.

وعن التداعيات الإيجابية لتحرير طرابلس،أكد بوشناف أن أول التداعيات الإيجابية هو تحرير طرابلس وإنهاء حالة الانقسام السياسي الذي عطل الحياة والمضي قدماً في مراحل بناء الدولة الليبية أما ثانية تلك الإيجابيات فستكون إلغاء سيطرة فئة محدودة على موارد ليبيا وتجييرها لصالحها لتكون لصالح كل الليبيين ، موضحاً أنه على المستوى الدولي لن تكون ليبيا بعد أن يحررها الجيش الليبي مصدراً لتهديد العالم ولن تكون مُستقراً للتنظيمات المتطرفة ولا لتجار البشر.

وحول الاستراتيجية التي وضعها لتأمين مدن الشرق الليبي،أكد بوشناف أن الأمن في المنطقة الغربية كان نتاج التخطيط واستغلال المتاح من القوة البشرية والمادية ، مشيراً لوضعه الخطة الاستراتيجية حتى 2020 والتي بدأ تنفيذها فور إعدادها وكانت نتائجها مُرضية.

وعن قدرة الجيش الليبي على تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا،أكد بوشناف أن الجيش يتحرك وفق خطة وضعها القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لتجفيف منابع تمويل الإرهاب ، مشدداً على قدرة قوات الجيش على القيام بتلك المهمة.

وعن سبب التدخل الإيراني في الشأن الليبي ودعم المتطرفين،شدد بوشناف على أن المدن التي لم تتحرر تعد ساحة لشتى التدخلات ومحاولة التواجد الدائم فيها باستغلال حالة الفوضى وغياب السلطة وتقع محاولة التدخل الإيراني في هذا السياق، مضيفاً :”هذا مبدئياً، لكن الأمر ما زال قيد التحقيق، والوقت ما زال مبكراً لنقطع فيه برأي نهائي”.

وعن أبرز الاحتياجات لقوات الأمن الليبي لتطوير قدراتها ، أكد بوشناف حاجة قوات الأمن الليبية للتطوير والتحديث وترتكز الخطة الاستراتيجية على نظام المراحل لتحقيق المستهدف.

Shares