بعيرة: الوطن أمام أزمة لذلك يجب حسم الموقف العسكري في طرابلس بسرعة

ليبيا – قال عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة أن الحل السياسي في ظل الأحداث المتعاقبة التي جرت منذ 4 ابريل أبتعد عن المشهد كثيراً وأصبحت المعركة الآن معركة كسر العظم من أطراف أخذت مواقف متناقضة، لافتاً إلى أنه لا أحد يريد الرضوخ للطرف الآخر.

بعيرة قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الاخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتاعبتها صحيفة المرصد إن المواقف أصبحت واضحة ومحددة وهناك ضحايا سياسيين نتجت عن هذه العملية وأول ضحية هو المبعوث الأممي غير المرغوب بتواجده.

وأشار إلى أن هناك مواقف واضحة ضد المبعوث الأممي سواء من الجيش أو البرلمان أو الأطراف الأخرى بالتالي الأمم المتحدة دائماً عندما يتعرض مندوبها للإنتقاد من أحد الأطراف المحلية يتم سحبه واستبداله بآخر أما الضحية الرئيسية الثانية هي عملية السلام التي أصبحت في حد ذاتها بعيدة جداً بظل التناقضات الحاصلة ومواقف المجتمع الدولي المتخاذلة واللينة التي تعبر عن مطامعهم الشخصية.

وإستطرد حديثه مضيفاً:” نحن الليبيين أفشلنا الحوار السياسي خاصة مجلس النواب وبعض الأطراف الأخرى التي جاءت بهذه التركيبة الغريبة واضاعت البلاد، إذا كان السراج جاء بطريقة غير معروفة وغير مرغوب بها كان يمكن استبداله عن طريق البرلمان برئيس آخر لكن الرفض وعدم إتخاذ مواقف واضحة من الحوار ورفض بعض المواقف لمصالح شخصية أوصلنا لما نحن عليه أما الآن يوجد صراع وهجوم شخصي على الطرفين سواء من جانب قائد الجيش المشير خليفة حفتر أو من جانب فائز السراج وهناك كلام جارح ضد كل منهما بالتالي بيئة السلام غير موجودة”.

بعيرة أضاف أن بداية المشاكل بدأت منذ عام 2015 بالدخول في الحوار بمشاركة جيدة من البرلمان يقابله طرف آخر يتمثل ببقايا المؤتمر الوطني الذين كانوا يرفضون التنازل عن السلطة وبالرغم من ذلك كان يجب الجلوس معهم كنوع من الحوار الذي استمر غلىحين الوصول للمسودة الرابعة التي تنص على رئيس ونائبين وتضع شروط صعبة لمن يدخل في الحكومة والمجلس الرئاسي وحينها أصبحت بعض الأصوات تنادي بتحييد لجنة الحوار عن مسارها حيث عقدوا صفقه مصالح شخصية مع المبعوث الاممي برناردينو ليون.

وأكد على أن الوطن أمام أزمة وكارثة في ظل تخبط البرلمان ووجود أطراف ترغب في الحصول على وظائف وامتيازات معينة، مبيناً أن هؤلاء هم المسؤولين عن دخول البلاد في هذا النفق المظلم وهم من شكلوا المجلس الرئاسي من 9 أشخاص.

ولفت إلى أن مجلس النواب كان يسيطر على العملية السياسية بشكل كبير لكن الأخطاء التي ارتكبها قادته لهذا الفشل، مؤكداً على أن البرلمان كان الجهة التشريعية المنتخبة حديثاً والممثلة لكل ليبيا بشكل شرعي لكن للأسف أضع 90% من اللوم على مجلس النواب وبعض الأطراف داخله حسب قوله.

عضو مجلس النواب ذكر خلال مداخلته أن بعثة الأمم المتحدة لديها دور كبير في خرق الحوار السياسي نتيجة عدم وضوح مواقفها ، مضيفاً :” نعلم أن المبعوث الأممي في ذلك الوقت كان يبحث عن وظيفة خاصة لدولة إقليمية ومدخلها كأنها طرف في الحوار على حساب المصالح الليبية لكن لم يكن يستطيع فعل أي شيء بمفرده دون موافقة مجلس النواب وقضية الحوار والمسار العسكري إيهما سيكون هنا تتوقف على الظروف”.

ختاماً إستبعد العودة للحل السياسي وطاولة المفاوضات من جديد لأن المعركة هي “كسر عظم” ولا بد من أحد الطرفين الإنتصار على الآخر والسيظرة على المشهد، معرباً عن تمياتنه بأن يكون هناك سرعة بحسم الموقف العسكري.

وتوقع أن يكون الجيش هو الأقرب لحسم الموقف العسكري لأنه بيئة منظمة ولديه ترتيبات معينة، مؤكداً أنه يفترض وجود حسم عسكري وعقبها يتم التطرق للترتيبات اللاحقة.

Shares