ليبيا – أعلن تنظيم داعش الإرهابي بوقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم الذي إستهدف موقعين عسكريين للجيش في مدينة درنة مساء يوم 2 يونيو الجاري ضمن ما أسماها التنظيم ” غزوة الإستنزاف ” التي ضرب من خلالها عدة دول بينها أفغانستان ومالي والكونغو .
وعبر إيجاز أصدره من خلال ” وكالة ناشر ” أحد الأذرعه الإعلامية في شمال أفريقيا وطالعته صحيفة المرصد ، فقد تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي قال بأنه إستهدف من وصفهم بـ ” مليشا حفتر المرتدة “.

وزعم التنظيم في إيجازه بأن العملية أسفرت عن إصابة ومقتل 19 عنصراً في التفجير المزدوج بواسطة عربتين مفخختين إستهدفتا مراكز عسكرية في وسط درنة وذلك في إطار إستراتيجيته الإعلامية في تضخيم أعداد القتلى والمصابين في عملياته .
كما أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن هجوم فاشل حاول من خلاله إستهداف بوابة الـ 400 فجر الإثنين والواقعة على الطريق الرابط بين الجنوب والجفرة زاعماً أيضاً إصابة ومقتل العديدين لكن المنطقة العسكرية الجنوبية بالقيادة العامة أكدت لـ المرصد إشتباك قوة البوابة معهم دون خسائر وقد لاذو بالفرار نحو الصحراء لتفطن العناصر العسكرية لهم .
يشار إلى أن الهجوم قد أدى لإصابة 11 عنصراً فقط بجراح متفاوتط إصابة غالبيتهم ما بين متوسطة وطفيفة وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة .
وتأتي هذه العمليات الإرهابية الإنتقامية بعد تمكن وحدات القوات المسلحة مساء 19 مايو من القضاء على أكثر من 20 إرهابياً ينتمون إلى تنظيم داعش، وذلك خلال اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة الواقعة بين بلدتي زلة والفقهاء في منطقة الجفرة وسط البلاد.
وأعلنت قوات الجيش أنه بعد الهجوم الإرهابي على منطقة زلة فجر اليوم السابق انطلقت وحدات الجيش لتعقب عناصر تنظيم داعش الفارين بالقرب من وادي المدود الواقع بين زلة والفقهاء .
وأضافت بأنها خاضت إشتباكات عنيفة مع التنظيم إمتدت لساعات وأسفرت عن مقتل 25 إرهابياً في آخر حصيلة والقبض على آخرين بالإضافة إلى مصادرة عدد من الآليات المسلحة.
هذا كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد أفراد الجيش من مدينة زلة وهو ” محمد الأوجلي عبد الخير ” وإصابة آخر بجروح متوسطة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم .
وقامت المجموعة بمهاجمة بوابة قريبة من حقل تابع لشركة الزويتينة غرب زلة وأقدمت على ذبح إثنين من الحراس وخطفت 4 تم تحريرهم في مطاردة أعقب الهجوم فوراً وإستمرت لاحقاً حتى القضاء على هذه المجموعة .

ولم تتضح بعد هويات كل ” القتلى الدواعش ” الذين سقطوا في هذه المطاردة لكن مصادر عسكرية وأمنية تستدل حول الموضوع أشارت إلى معطيات أولية عن كونهم من جنسيات مختلفة منها تونس ومصر ومالي والجزائر إضافة إلى ليبي واحد فقط على الأقل مشيرة إلى أن التقارير المبدئية تشير إلى أن هذه المجموعة واحدة من أهم وأخطر وأشرس مجموعات داعش في جنوب ليبيا وتقف خلف التخطيط والمشاركة بعدة هجمات ضد الجيش والسكان منها هجمات بلدات الفقهاء وغدوة .
وفي مايلي بعض الصور التي يمكن يعرضها لمجموعة قتلى داعش قرب جبال الهروج :
المرصد – متابعات