ليبيا – تحصلت صحيفة المرصد على معلومات مخابراتية مؤكدة حول هوية أحد قتلى غارة القوات الأمريكية في أفريقيا ” أفريكوم ” الليلة الماضي في حي القلعة بمدينة مرزق والتي أسفرت وفقاً لبيان صادر من القوة عن مقتل ثمانية عناصر من تنظيم داعش لم تعلن هويتهم .
وكشف مصدر مخابراتي رفيع لـ المرصد مفضلاً عدم إعلان هويته أن أحد هؤلاء القتلى هو الإرهابي على التباوي المكنى بعدة كنى أبرزها كنية ” أبوحمزة التباوي ” وكنية ” علي الدرناوي ” عندما كان مقيماً في درنة مع عناصر تنظيم داعش قبل أن يغادرها إلى سرت بعد نشوب قتال في المدينة بينهم وبين تنظيم القاعدة ( مجلس الشورى ) حول الزعامة والنفوذ .
وأكد المصدر أن إحدى الغارات الأربعة التي إستهدفت حي القلعة في مدينة مرزق كانت في منزل يضم مجموعة قيادات من داعش بينهم ” أبوحمزة التباوي ” الذي دخل المدينة مؤخراً رفقة مجموعة من المقاتلين قادمين من صحارى مناطق ” زويلة وتجرهي ” جنوبي البلاد وإنضموا لما يسمى قوة حماية مرزق التي يقودها ” حسن موسى سوقي التباوي ” مؤكداً بأن هذه العناصر شاركت مع القوة في المذابح التي إرتكبتها ضد السكان العرب بحجة دعم حفتر وإنتهت بتهجيرهم جميعاً بما يعادل قرابة 2000 أسرة .
https://youtu.be/oIFUdz39o4c
وفي منتصف أغسطس الماضي إبان ذروة المعارك التي خاضتها قوات حسن موسى ضد الأهالي العرب بُثت العديد من المقاطع لمشاركة مقاتلين مجهولين يتحدثون بصبغة إسلامية تختلف عن بقية المقاتلين وكان من بينها مقطع لأحدهم وهو يتجول أثناء القتال وحرق منازل المُهرجين مستعماً لنشيد جهادي معروف من أناشيد التنظيمات التكفيرية وفي تلك الفترة أكد المتحدث باسم القوات المسلحة لواء أحمد المسماري مشاركة قوات من داعش لجانب مايسمى ” قوة حماية مرزق ” وتفجير أحدهم لنفسه يوم 18 من ذات اليوم لكن إتهاماته قوبلت بالرفض من قبل بعض قيادات التبو على رأسهم محمد لينو وعيسى عبدالمجيد إضافة لتأكيد إعلام الوفاق على تبعية القوة للرئاسي رافضين الإتهامات لها بالإرهاب ومنذ ذلك الوقت أعلنوا السيطرة على المدينة ! .
https://youtu.be/yOHAl9yZqqU
وأضاف بأن ” أبوحمزة التباوي ” هو احد العناصر القيادية الفارة من مدينة سرت التي كان آخر ظهور له فيها شهر سبتمبر 2015 عندما ظهر في إصدار مرئي بثه التنظيم تحت عنوان ” رسالة إلى أخوة التوحيد 2 ” حث خلاله التبو على دعم داعش ضمن مجموعة رسائل بثها في تلك الفترة في إطار سياسة البروبغندا التي كان يتبعها إبان سيطرته على المدينة ومناطق في بنغازي وقد توعد فيه المشير حفتر بالقتال والمفخخات والعمليات الإنتحارية واصفاً إياه بـ ” الطاغوت ” .
وعن صلاته بالقيادات الأخرى ، كشف ذات المسؤول ، أن الإرهابي أبوحمزة التباوي الذي تمت متابعته من قبل عدة أجهزة مخابرات بينها الفرنسية ، كان على صلة بالقيادي الكبير لدى تنظيم داعش محمود البرعصي المكنى ” حودة ” الذي فر من بنغازي إلى درنة بعد أن عقد تحالفاً مع مليشيات وسام بن حميد لقتال القوات المسلحة في بنغازي ذاتها ومنها يرجح فراره نحو الجنوب ومقتله هناك .
كما أن المعني ذاته – أبوحمزة – شارك ما بين عامي 2014 و 2015 في الحرب مع مليشيات الدروع ومايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة ومن ثم درنة في سرت التي فر منها نحو الجنوب رفقة القيادي الإرهابي الآخر يونس الفايدي الذي أعتقل في جنوب طرابلس نهاية سنة 2018 فيما بقى ” أبوحمزة ” هائماً هناك في الصحاري مطارداً وقد أقام فترة في أوباري حتى دخل مرزق في أغسطس ولقي حتفه فيها الليلة الماضية على يد الطيران الأمريكي الذي أعلن في سياق لغة البيانات البروتكولية بأن ” الضربة كانت بالتنسيق مع حكومة الوفاق ” وهو الأمر الذي شكك الكثيرون في صدقه كون الحي المستهدف يخضع أصلاً لسيطرة قواتها .
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2396175113951083?sfns=mo
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش كان قد بث في 7 يوليو الماضي – أي قبل حرب مرزق – إصداراً مرئياً له في منطقة صحراوية جنوبية ما توعد خلاله باستمرار الحرب ، وقد رصدت المرصد في ذات اليوم من خلال الإصدار حيازة مقاتلي التنظيم سيارات جديدة كانت قد سرقتها ماتسمى ” قوة حماية الجنوب ” من قاعدة تمنهنت قبلها بفترة قصيرة وقد رُصد ظهور تلك السيارات ذاتها لاحقاً في معارك أغسطس بمرزق ! .
المرصد – خاص