ولم ترد أي تفاصيل إضافية بشأن الإعلان الصادر عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية والذي صدر بعد الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت واشنطن، مع بدء عيد الشكر في الولايات المتحدة، أكبر عطلة سنوية أميركية.

وتندرج عملية الإطلاق الأخيرة هذه في إطار سلسلة تجارب الأسلحة التي أجرتها بيونغيانغ بعد اختبار نظام رئيسي لإطلاق “صواريخ متعدّدة” الشهر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية “جيجي برس” عن مصادر في وزارة الدفاع بطوكيو قولها إنه تم إطلاق مقذوفين من ساحل كوريا الشمالية الشرقي، مرجحة أن تكون صواريخ بالستية. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ إطلاق هذا النوع من الصواريخ.

وقلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أهمية الاختبارات الأخيرة إذ أشار مراراً إلى أن وقف كوريا الشمالية لتجاربها النووية وعمليات إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، يشكّل دليلاً على نجاحاته في مجال السياسة الخارجية.

لكن المفاوضات بين بيونغيانغ وواشنطن توقفت منذ القمة الثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي، التي انهارت من دون التوصل إلى اتفاق أو صدور بيان ختامي مشترك في فبراير.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية بينما شكّلت الدعوة لرفع بعضها مطلبًا أساسيًا في قمة هانوي.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت سيول وواشنطن أنهما ستؤجلان تدريبات عسكرية مشتركة في بادرة حسن نية حيال كوريا الشمالية، في إعلان تجاهلته بيونغيانغ.

 وأصدرت كوريا الشمالية سلسلة تصريحات حازمة بشكل متزايد خلال الأسابيع الأخيرة في وقت تقترب المهلة التي حددتها للولايات المتحدة حتى آخر العام لتقديم عروض جديدة، من الانتهاء.

وألمح ترامب إلى احتمال عقد اجتماع رابع مع كيم في تغريدة في وقت سابق هذا الشهر، وهو ما قوبل برد لاذع من كوريا الشمالية التي أشارت إلى أنها غير مهتمة بعقد قمم “لا تأتي بشيء لنا”.