ليبيا – رأى رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عزالدين عقيل أنّ مظاهرات طرابلس مبرّرة حتى لو كانت عنيفة وليست سلمية.
عقيل وفي حديثٍ إلى موقع “كيوبوست” أشار إلى حالة الفساد الرجيم، فضلًا عن العنف والفوضى والخطف والقتل خارج القانون وسيطرة الميليشيات الأجنبية على البلاد بشكل كامل.
وأضاف أنّ المشاهد المستفزة التي يراها الناس، حيث عشرات بل مئات الدولارات بأيدي المرتزقة بينما هناك من لا يجد ثمن الخبز في صفوف المواطنين دفعت لحالة الغضب الشعبي.
وعلّق عقيل بأنّ كلّ هذا لا بدّ أن يشكِّل تراكمًا وضغطًا كبيرًا على الشعب ويدفع بمزيدٍ من المظاهرات الشعبية، مضيفًا أنّ الناس خرجوا كي لا يعودوا إلى بيوت مظلمة وحالة قهر تنبع من أنهم لا يملكون سيولة؛ لأن أموالهم تتاجر بها الميليشيات.
وتابع: “حتى تستطيع أن تحصل على أموالك عليك دفع ثلثها. أدوات إجرامية وبلطجة تحدث في طرابلس”، متوقّعًا أنّ حالة الغضب الشعبي ستشمل أيضًا المجتمع الدولي الذي يقود مؤامرة على ليبيا منذ 2011، على حد تعبيره.
ورأى أنّ الذين أطلقوا النار من المنطق أن يكونوا من الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، كون هذه الميليشيات سواء أكانت السورية أم المحلية، هي السبب في خلق الوضع المرّ والمأساوي منذ 2011 حتى الآن، مضيفًا أنه من الطبيعي أنها هي التي أطلقت النار لأنها المستهدفة من هذه المظاهرات الشعبية.
رئيس حزب الائتلاف الجمهوري اختتم :”أعتقد أنّ هناك أشخاصًا يفترض أنهم مندسّون يتبعون ميليشيات الوفاق، هم بالفعل مَن أطلقوا النار”.