عبدالعزيز: الحوارات التي لا تحقق الحد الأدنى من ثوابت فبراير تشكّل خطرًا على أمننا القومي ولن نكون طرفًا فيها

ليبيا – قال عضو المؤتمر العامّ السابق عن حزب العدالة والبناء محمود عبد العزيز القياديُّ في جماعة الإخوان المسلمين إنّ المجتمعين في المغرب يتحاورون باسم الشعب الليبي، وما يقررونه سينفذ وسيحكم به الشعب الليبي وتخضع له أعناقهم، بحسب قوله.

عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أنّه للآن لا توجد معلومات مؤكّدة حول سبب تأجيل جلسات حوار بوزنيقة.

وأضاف: “ليس لدي سبب واضح، فقد تلقّيت أكثر من نسخة للتأجيل الأول يتضمن أنّ أحد اعضاء الفريق قد أصيب بفيروس كورونا، بالتالي يجب حجر الفريق كاملًا لمدة 10 أيام، ولكن هذا السبب لم يقنعني. أما السبب الثاني فهو اعتراض فريق حوار مجلس النواب على تغيير فريق الحوار الممثّل لمجلس الدولة، والسبب الثالث أنّ البعثة الأممية أوقفت الحوار”.

وأردف: “بالنسبة لنا حفتر انتهى؛ لأنّ مشروع عسكرة الدولة انتهى حكمه، فهو يتحدث من أجل أطماع سياسية وللتشبث بالكرسي ولقلب النصر المظفّر إلى هزيمة سياسية، أما مستشارو السراج فهم يعبثون في المشهد بدليل قبولهم المشاركة في اجتماع الغردقة. لا يوجد عاقل يرفض الحوار، لكننا نتكلّم عن تكتيكات وتوقيتات وعن رؤية وبوصلة يجب أن تكون واضحة”.

وطالب من وصفهم بـ”الثوار” بضرورة تحديد من يحاور ويفاوض باسمهم، حتى لا يتمكّن من وصفهم بـ”الإمعات والضعفاء” من تقرير مصير البلاد عن طريق تفكيرهم المحدود حول مناصبهم فقط، حسب تعبيره. مشيرًا إلى أنّ الحوارات تشكّل خطرًا على الأمن القومي الليبي وعلى مستقبل البلاد بالكامل.

أما بشأن المسارات القائمة الآن ومصيرها في ظل الرفض الراهن فقال: “نحن على تواصل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وتحدّثنا لهم بمنتهى الشفافية، وقلنا لهم أنهم مسؤولون أخلاقيًا وتاريخيًا عما يحدث؛ لأنّ ذات الشخصيات التي أوصلت البلاد لهذه الحالة ما زالت موجودة منذ عام 2015 إلى عامنا هذا، هناك جهود كبيرة يبذلها الوطنيون في الداخل والخارج لوقف هذا العبث”.

واختتم حديثه مؤكّدًا :” أنّ الأمم المتّحدة وجّهت دعوة لرئيس تيار يا بلادي لحضور الحوارات، والحقيقة أنّ الكثير سواء من البعثة أو الحوار الإنساني ووزراء الخارجية على تواصل مع بوسهمين؛ لأنه قوة سياسية على الأرض لا يمكن إنكارها. ما وجدته من احترام واطلاع لدى بعض المسؤولين الأوروبين شيء مشرف، يحترمون من يحترم نفسه. هناك دعوات وجهت لنوري بوسهمين، والأسبوع القادم لديه عدد من الزيارات لدول أوروبية. لم نتخلّف عن أيّ حوار دعينا عليه”.

وأعرب عن تمنّياته بإصدار بيانات أكثر تنادي بوسهمين بألّا يغيب عن الحوار لأنّها تمنحه القوة، مضيفًا: “الحوار مع الجرمين لن يكون أبدًا، وأيّ اتفاق لا يحقّق الحدَّ الأدنى من ثوابت فبراير لن نكون طرفًا فيه، كما أنّ أيّ حوار سيأتي بعقيلة صالح رئيسًا لليبيا أتمنى أن يتوفاني الله قبل التوقيع عليه”.

 

Shares