توفيق الشهيبي

الشهيبي: مهمّة المرحلة الانتقالية القادمة تهيئة الظروف لانتخابات تنهي مشكلة الشرعية للأبد

ليبيا – اعتبر رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية توفيق الشهيبي أنّ المرحلة الحالية التي يمرُّ بها المشهد الليبي سيئة جدًا، والجميع يحاول الخروج منها بالسير في ذات الاتجاه والطريقة والأدوات التي تمَّ استخدامها في التجربة السابقة.

الشهيبي وخلال مداخلة هاتفية له عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد،قال: إن ما تقوم به البعثة الأممية حاليًا يتضمّن خللًا كبيرًا، مؤكّدًا على ضرورة وضع برنامج معين بأطر معينة وفترة زمنية محددة.

وأشار إلى أنّ مهمة المرحلة الانتقالية القادمة هي تهيئة الظروف لانتخابات تنهي مشكلة الشرعية للأبد، معتبرًا أن خلق بيئة مناسبة لإجراء انتخابات جديدة يتطلّب وجود سلطة تجمع كل الليبيين، وتنهي الانقسام لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات.

وبيّن أنّ هناك تيارًا أصبح أخطر على ليبيا من تيار الإسلام السياسي، وهو تيار المصالح الشخصية الذي لديه الاستعداد للتحالف مع أي شخص. مؤكّدًا على أنه لن يتم الوصول إلى الإنتخابات دون المرحلة الانتقالية.

كما أضاف: “انتخابات مجلس النواب فشلت في إبراز رئيس دولة والمشاكل الأمنية والانقلاب على السلطة الذي أحدث فجر ليبيا، وشابها من التزوير كم هائل جدًا. اعتقد أننا لن نعبر المرحلة بسلام ولن نصل لمرحلة استقرار، إن كنا نريد المرحلة الحالية، أي سلطة ستشرف على الانتخابات؟ المفوضية العليا فقط؟ ما الضامن لعدم تزويرها؟ يحب تسهيل الأمور على المواطن وتغيير الرئاسي والمناصب السيادية ومنصب محافظ ليبيا المركزي؛ لأنه أحد أسباب الأزمة، لتحسين الظروف والتهيئة لإجراء الانتخابات”.

وبشأن الحوار المُزمع عقده في تونس رأى أنّ هذه الخطوة لا تكفي وحدها، والمشكلة تكمن بعدم وجود آلية وخطط تنفيذ حقيقية، مشيرًا إلى أنه كتحالف نحن غير ممثلين بالحوار؛ لأنه تم استبدال القامة محمود جبريل من قبل البعثة الأممية بشخصية قبلية أو عائلية، مع العلم أن جبريل لم يمثّل قبيلة أو مدينة معينة.

وزعم أنّ البعثة الأممية تقوم باختيار المشاركين بالحوار بطريقة غريبة وغير مبنية على معايير يمكن من خلالها الوصول لحل.

الشهيبي أردف: “البعثة الأممية تواصلت مع أرملة محمود جبريل وطلبت منها أن تكون ممثّلة عن تحالف القوى الوطنية في الحوار القادم؛ لكنها رفضت وقالت: إن جبريل كانت له رؤيا ومشروع. والبرغوثي أحد أعيان بني وليد له منا الاحترام والتقدير لكنه لا يمثل الراحل محمود جبريل ولا القوى الوطنية”.

واختتم حديثه معتبرًا أنه في حال توجّهت البعثة الأممية إلى ذات الاتجاه سابقًا فإنّ الفشل سيكون مصيرًا محتومًا. مؤكّدًا على ضروة أن تضع البعثة ضمانات حقيقية يفرضها الليبيون أنفسهم، على حد قوله.

 

Shares