بعيرة: المصالح الشخصية تسيطر على عمل البرلمان.. ومبعوثو الأمم المتحدة ساهموا بإفشاله

ليبيا – قال عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة إن مسألة التئام مجلس النواب تعتبر “مسألة معقدة”.

بعيرة قال في حديث لبرنامج “البلاد” الذي يذاع على قناة”218 news”: “منذ ثلاث سنوات، وأنا أنادي بضرورة التئام مجلس النواب، فهو مفتاح العملية السياسية، وفي العام 2017، ذهبت إلى مدينة طرابلس في ظلّ ظروف صعبة والتقيت مجموعة من النواب من المنطقة الغربية، وطرحت عليهم ضرورة العودة لالتئام مجلس النواب، وبالمناسبة؛ ففي تلك الفترة كانت هناك محاولة لاختطافي ولكن فشلت”.

وأضاف: “بعد ذلك، حاولت مع مبعوث الأمم المتحدة للتأكيد على ضرورة العمل على توحيد مجلس النواب كخطوة أساسية؛ لكن يبدو أنه كان مشغولًا بأمور أخرى، وكان هدفه تهميش مجلس النواب”.

وحول مدى قدرة مجلس النواب على الوفاء بالتزاماته والذهاب بالبلاد إلى مرحلة دستورية دائمة؛ لفت إلى انه لغاية هذه اللحظة لا شيء واضح، وما تزال المصالح الشخصية تسيطر على عمل المجلس، وفقًا لقوله.

كما تابع: “شهدت الفترة الأخيرة خطوة مهمة تمثّلت في اجتماع عدد من مجلس النواب في مدينة طنجة المغربية، توافقت على بعض النقاط، ثم بعد ذلك، اجتمعوا في غدامس، ولكن للأسف حدث نوع من الانشقاق رغم اجتماعهم بنصاب فاق 120 عضوًا”.

ونوّه إلى أن هناك احتمالًا بعودة المجلس للاجتماع في منطقة ليبية قد تكون غدامس أو صبراتة؛ لكن حتى الآن، فإن الخلافات تعصف بمجلس النواب. وفي تصوره قد يضع الاجتماع المُرتقب في الأيام القادمةمجلس النواب أمام خيارين، فإمّا أن يلتئم مجلس النواب أو ينتهي، بحسب قوله. مشيرًا إلى أن هذه الخلافات تذهب بالبلاد نحو الانقسام.

وألقى بعيرة بالمسؤولية على مجلس النواب، خاصة أن الليبيين يتوقّعون منه الكثير، ولكن الأمور ليست في يده بالكامل، حيث توجد خلافات بين الأعضاء، وخلافات بين الأعضاء والرئاسة، وأخرى مع مجلس الدولة وعدة أطراف، وحتى في اجتماعاته الافتراضية هناك معرقلون، معتبرًا أن مبعوثي الأمم المتحدة ساهموا في إفشال مجلس النواب.

بعيرة طالب مجلس النواب بضرورة التوقف عن الخلافات إعلاءً لمصلحة الوطن، مؤكدًا أن هناك سيطرة لدول إقليمية داخل مجلس النواب، فهناك أطراف من دول الجوار وبعض دول أوروبا تعمل على تثبيت مصالحها من خلال إيجاد أصوات موالية لها في مجلس النواب، معتبرًا ذلك أحد عوامل الفرقة التي أدت إلى عدم التئام مجلس النواب.

Shares