تقرير مالطي ينقل جانبًا من معاناة عائلة سوداني مفقود توجه من ليبيا لأوروبا  

ليبيا – بين تقرير إخباري أعدته صحيفة “الأوقات المالطية” الناطقة بالإنجليزية جانبًا من معاناة إمرأة سودانية فقدت شقيقها الأكبر الذي عاش في ليبيا وغادرها لاحقًا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن محلة عبد الرحمن بشير التي تعيش حاليًا في إيرلندا أنها تبحث عن أية معلومات حول فاروق عبد الرحمن بشير الذي غادر ليبيا في قارب هجرة غير شرعية باتجاه أوروبا في العام 2008، أي منذ ما يزيد على 12 عامًا، من دون تبين مصيره إن كان حيًا أم ميتًا.

وبحسب التقرير تشعر محلة أن فاروق على قيد الحياة، فهي تراه دومًا في مناماتها مرتديًا ملابس رثة، ويقول لها أنه حي، لتؤكد أن كل ما تريد معرفته الآن حقيقة الأمر بعد ورود تقارير متضاربة في العام 2008 عن مصيره بعد مغادرته الأراضي الليبية نحو إيطاليا.

ووفقًا للتقرير غادر فاروق ليبيا في شهر سبتمبر من العام 2008 بعد أن عاش فيها لسنوات طويلة على أمل إرسال المال لأسرته في السودان، فيما لم يبلغ شقيقته محلة بركوبه القارب، واستعاض عن ذلك بإبلاغ شقيقة أخرى بالأمر اتصلت لاحقًا بشقيقتها لتؤكد وصول القارب بأمان إلى مالطا.

وأضاف التقرير أن شقيقة ثالثة لفاروق اتصلت بمحلة لتخبرها أن القارب قد غرق في العام الذي شهد ذروة وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يجعل محلة تتساءل دومًا عن حقيقة ما حدث مع شقيقها.

وبين التقرير تواصل محلة قبل بضعة أسابيع مع ليليان تشيكوتي ريولو الإمرأة المالطية الحاملة للجنسية الأسترالية، وتعمل على مساعدة الناس في العثور على أحبائهم المفقودين، مؤكدًا أن معرفة الحقيقة أمر مهم لمحلة وشقيقاتها؛ لأن آباءهم ماتوا وهم يعلمون بذلك.

وأضاف التقرير أن قلب محلة ينكسر في كل مرة ترى فيها أشخاصًا يعبرون على متن قارب على شاشات القنوات الفضائية؛ لأنها لا تعلم ما الذي جرى لأخيها، مبينًا أن ريولو كرست جهودها لمساعدة محلة في العثور على الإجابات التي تبحث عنها، بعد أن نشرت قصتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وكتبت للسلطات.

وأوضحت ريولو في حديث لها مع معدي التقرير أنها تشعر بهؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن أحبائهم، مثل محلة التي ليس لديها أدنى فكرة عما حدث لشقيقها الذي قام برحلة لم يدرك أنها قد تكلف حياته، ولكن من يكون الآخرين ليحكموا؟ مع وجوب ترك الجوانب السلبية في الحياة ومحاولة مساعدة المحتاجين.

وحثت ريولو أي شخص لديه معلومات للتقدم بها، فيما تم إرسال الأسئلة إلى وزارة الداخلية المالطية للاستفسار عما إذا كان لديها أي سجلات لفاروق، ولم ترد أي ردود حتى وقت كتابة هذا التقرير.

ترجمة المرصد – خاص 

Shares