غريبيل: سنضغط لإخراج المرتزقة من ليبيا.. وتوحيد المؤسسة العسكرية تحصيل حاصل

ليبيا – أعرب آمر القوّة الأمنيّة المشتركة بالرئاسي وعضو وفد الوفاق بالمحادثات العسكرية الفيتوري غريبيل عن تفاؤله بالأجواء الإيجابية التي تشهدها ليبيا حاليًا، وتكلل جهود المسار السياسي مؤخرًا باختيار مجلس رئاسي، وحكومة موحدة، لقيادة المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات عامة نهاية العام الحالي.

غريبيل وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الجمعة أشار إلى تواصل أعضاء باللجنة المشتركة مع بعض قيادات السلطة الانتقالية الجديدة، التي أكدت بدورها على دعمها كامل مسار عمل اللجنة، وخاصة فيما يتعلق بقضية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، طبقًا لاتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.

وبخصوص التساؤلات التي يطرحها الشارع الليبي حول ما إذا كانت اللجنة قد منحت مهلة زمنية جديدة لخروج هؤلاء المرتزقة، أجاب غريبيل: “أكدنا مرارًا على أنه لا تهاون في إخراج هؤلاء، ولن نلتفت إلى مهلة أو زمن. فهذه بلادنا وسنخرجهم منها بأي وسيلة”.

وكشف غريبيل عن احتمال قيام أعضاء باللجنة العسكرية بزيارات للدول التي تعدّ راعية وجود المرتزقة في ليبيا، وقال بهذا الخصوص: “نتواصل الآن مع هذه الدول بطرقنا الخاصة، وقد نقوم قريبًا بزياراتها للضغط عليها قصد إيصال رسائل بشأن جديتنا، وإصرارنا على رحيل المرتزقة من أراضينا بأسرع وقت.وقد نبدأ ببعض الدول من أعضاء مؤتمر برلين”.

ونفى المسؤول العسكري ما يطرحه البعض حول أن تعثر إخراج المرتزقة يعود بالدرجة الأولى لوجود خلاف بين أعضاء العسكرية، وإصرار كل طرف على رحيل المرتزقة الذين يساندون خصمه أولًا، وقال إن هذا الطرح: “ليس صحيحًا، ونحن على توافق تام ومتضامنون على إخراج المرتزقة جميعًا من أي جنسية”.

وقلل غريبيل من أهمية ما يطرح حول رفض تشكيلات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق فتح الطريق الساحلية؛ ما قد يعرقل عودة القوتين المنتميتين للوفاق والجيش الوطني لمقراتهما وقال موضحًا: “خلال اجتماعنا الأخير بمدينة سرت قمنا بالإعلان عن البدء الفعلي بعملية نزع الألغام ومخلفات الحرب، تمهيدًا لفتح الطريق الساحلية، وأعلنا أيضًا بأن اللجنة الفرعية لإخلاء خطوط التماس سوف تباشر إعادة تمركز القوات، بعد إتمام عملية نزع الألغام في المنطقة المحددة، المتعلقة بفتح الطريق الساحلية”. مبرزًا أن نزع الألغام بدأ بالفعل وخلال أسبوعين قد تكون الأعمال انتهت.

ورغم عدم تقديمه أي أرقام حول ما تم من عمليات تبادل للأسرى بين الطرفين، توقع غريبيل أن تشهد الفترة المقبلة تصفية هذا الملف بشكل كامل، موضحًا أن عملية التبادل بين الطرفين مستمرة على التوالي، بما قد يؤدي لتصفية وإغلاق الملف قريبًا.

غريبيل اعتبر أن توحيد المؤسسات والمناهج التعليمية العسكرية بكامل الأراضي ستكون مسألة تحصيل حاصل، حال انتهاء التشرذم السياسي، داعيًا الجميع في هذا الإطار إلى الانتصار لكل ما يخدم مصلحة الوطن.

Shares