عبدالرحمن: تركيا مصرة على تحويل أبناء الشعب السوري إلى مرتزقة لإرسالهم للقتال في ليبيا

ليبيا- كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة طرابلس لقناة سكاي نيوز عربية عن استمرار حركة الطائرات التركية بهدف نقل المرتزقة والإرهابيين إلى مناطق غرب ليبيا.

وبحسب ما نشرته القناة وتابعته صحيفة المرصد أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم وقف رحلات عودة مجموعة من المرتزقة السوريين من ليبيا للمرة الثانية خلال الشهر الماضي، لأسباب مجهولة، فيما لا تزال فيه الخطوط الجوية التركية تعمل على إرسال دفعات جديدة من هؤلاء.

إلى ذلك أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن خلال استضافته السبت من بل قناة “TEN” الإخبارية المصرية تابعتها صحيفة المرصد أن الحكومة التركية تعمل على تقويض التوافق الليبي، وإحباط جهود إخراج المرتزقة من ليبيا ممن تم إيقاف عمليات عودتهم إلى سوريا منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وأضاف عبد الرحمن بالقول: “كنا ننتظر أن تعود دفعة جديدة من هؤلاء المرتزقة الموجودين في ليبيا البالغ عددهم 7 آلاف بحلول نهاية الشهر الماضي، ولكن الواقع كان أن هذه الدفعة تأجلت، وبدلًا من ذلك جرى تجهيز دفعة جديدة لإرسالها، والآن الحرب في متوقفة، ماذا تريد تركيا؟”.

واستمر عبد الرحمن قائلًا: “لماذا تصر تركيا على تحويل أبناء الشعب السوري إلى مرتزقة؟ ولماذا تريد إبقاء هؤلاء المرتزقة في ليبيا على الرغم من أن هناك امتعاض في صفوف الكثيرين منهم واللذين باتوا يعلمون أنهم منبوذون لأنهم ليسوا جزء من الشعب الليبي؟”.

إلى ذلك أكد الخبير الليبي أشرف الباروني في تصريح لقناة سكاي نيوز عربية أن هدف تركيا الأول هو نسف أي حوار سياسي بين فرقاء ليبيا، وعرقلة جهود الأمم المتحدة والأسرة الدولية لإنهاء الحرب؛ لأن الأتراك يدركون جيدًا أن قوتهم في الملف الليبي تأتي من التفكك الداخلي.

وأضاف الباروني أن تركيا عملت خلال السنوات الـ3 الأخيرة على قطع أي اتصال بين الشرق والغرب أو وقف أي تقدم من الشرق للجنوب ولذلك من الطبيعي أن تضرب تركيا بعرض الحائط كل القرارات الدولية والجهود الإقليمية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في ليبيا وإخراج المرتزقة الأجانب منها.

وأشار الباروني إلى أن النظام التركي ما زال مستمرًا في تثبيت حضوره بغرب البلاد عبر المرتزقة السوريين لفرض واقع سيء على المجتمع الدولي والشعب الليبي نفسه، الذي بات يدرك أن المشكلة لم تعد في الداخل، ولكن في التدخل التركي السافر في ليبيا.

Shares