ليبيا – وصف المسؤول في إدارة شؤون المرور والتراخيص بوزارة داخلية الوفاق عبد القادر مصطفى إحصائية الحوادث المرورية بـ”الصادمة والمروعة”، لافتًا إلى أنّ أرقام الوفيات مرتفعة جدًا إذا ما قورنت بإحصائيات الأعوام الماضية.
مصطفى أشار في تصريح لموقع “العربي الجديد” القطري الثلاثاء إلى أنّ العام 2019 بأكمله أعلنت فيه الوزارة مقتل 450 شخصًا في 368 حادث سير، مع وقوع حوادث أخرى، فيما وصل مجموع الإصابات إلى 551 شخصًا.
وأكد المسؤول الأمني أنّ مديريات الأمن في البلاد تمتلك قدرة على تحديد أسباب الحوادث ويمكنها إجراء الدراسات حولها، مؤكدًا أنّ الأرقام تفوق وفيات الحروب خلال عام واحد.
وبحسب متابعته لملف الحوادث، أكد مصطفى أنّ اعتماد المواطن على التنقل بالسيارات الخاصة تَسبَّب في زيادة الحوادث وبالتالي الإصابات والوفيات، في ظل غياب الالتزام بقوانين المرور والتهور لدى كثير من سائقي السيارات الخاصة، إذ يقودونها بسرعة مفرطة في كثير من الأحيان.
ورأى أنّ اعتماد السلطات خططًا لتقليل عدد الحوادث يعتمد على ضرورة توفيرها، في المقابل، وسائل النقل الحكومي التي تلتزم بقواعد المرور، مثل الحافلات والمترو للمسافات القصيرة والمتوسطة، والقطار للمسافات الطويلة بين المدن.
وتابع: “معظم البلاغات عن حوادث المرور المميتة تأتي من المناطق الريفية والصحراوية، حيث تمتد الطرقات مسافات طويلة، ما يشجع على القيادة بسرعة عالية، من دون وسائل أمان في المركبات”.
من جهة أخرى، لفت مصطفى إلى أنّ أغلب الطرقات، حتى داخل المدن، متهالكة ولم تعد تصلح للسير أصلًا، وهو ما يزيد الحوادث بدوره، خصوصًا إذا اختفت الإشارات الضوئية، وامتلأت الطرقات بالحفر والمطبّات، بالإضافة إلى وجود إطارات السيارات المستوردة المصممة لبيئات تختلف عن بيئة البلاد، ما يعني أنّها إطارات تعرض السيارة للانزلاق.