البعثة الأممية: على ملتقى الحوار الإسراع في وضع اللمسات الأخيرة على مقترح القاعدة الدستورية

ليبيا – هنأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الإثنين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إطلاق عملية تحديث سجل الناخبين.

البعثة رأت بحسب ما أورد مكتبها الإعلامي إطلاق عملية تحديث سجل الناخبين خطوة مهمة نحو تحقيق المطلب الذي ترنو إليه الأغلبية الساحقة من الشعب الليبي، والمتمثل في إجراء انتخابات وطنية بتاريخ 24 ديسمبر القادم.

وقالت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون وفي كلمتها التي وجهتها أثناء مراسم إطلاق عملية التسجيل :” كما نعلم جميعاً، فإن ليبيا في مفترق طرق حاسم، فبعد مرور أعوام عديدة من النزاع والانقسام، وبعد ما يربو عن السبعة أعوام من دون إجراء انتخابات وطنية، تلوح في الأفق فرصة جديدة لليبيين للمضي قدماً وممارسة واحد من أبسط حقوقهم، ألا وهو الحق في اختيار من يمثلهم اختياراً ديمقراطياً واستعادة الشرعية الكاملة لمؤسساتهم.”

وأشارت غانيون بأن إطلاق عملية تحديث سجل الناخبين الرقمي يشكل أولى الخطوات الملموسة نحو إجراء الانتخابات إلا أنه لا مناص من إقرار قاعدة دستورية وإطار قانوني قابل للتطبيق للسماح بالقيام بالمزيد من التحضيرات الملموسة.

وأهابت بعثة الأمم المتحدة بملتقى الحوار السياسي الليبي للإسراع في مداولاته بغية التوصل إلى حلول وسط ووضع اللمسات الأخيرة على مقترح القاعدة الدستورية للانتخابات.

وناشدت البرلمان للاضطلاع بدوره واعتماد إطار قانوني يمكّن من اتخاذ خطوات ملموسة تعنى بالتنفيذ وفسح المجال أمام الشعب الليبي لممارسة حقوقه الديمقراطية بتاريخ 24 ديسمبر.

وذكرت غانيون بأن المساعدة الانتخابية تصب في جوهر ولاية الأمم المتحدة وبأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مستمرة في دعمها للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات منذ تاريخ استحداثها في فبراير 2012.

وأضافت:” وتتشرف الأمم المتحدة بكونها جزءً من هذه الجهود. وفي هذا الصدد، نتقدم بالشكر الجزيل لزملائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذين لم يبخلوا بدعهم الهام للمفوضية ونعرب عن تقديرنا للدول المانحة ممثلة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة على دعمهم السخي.”

واختتمت غانيون بحثِّها جميع الليبيين ممن يتمتعون بأهلية الانتخاب للمشاركة في عملية التسجيل واغتنام الفرصة لصون حقهم في التصويت واختيار من يمثلهم بطريقة ديمقراطية في انتخابات ديسمبر.

Shares