العباني: على الجميع ضمان إجراء الانتخابات في موعدها وكفالة القبول بنتائجها مهما كانت مؤلمة

ليبيا – قال عضو مجلس النواب محمد العباني إن البرلمان ومجلس الدولة والإبحار ما بين الشرعية والأمر الواقع وما ينتج عن ذلك من مساحات لنشأة الفوضى والفساد واستمرار الصراع والاصطفاف يفتح الباب على مصراعيه لبروز قوى تتصارع على ممارسة الفوضى.

العباني أشار في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن كل ذلك يتم بحججه وأعوانه وإباحة اغتصاب السلطة، مناكفة الشرعية المرتضاة من قبل الشعب وعرقلتها من أجل الحصول على مكاسب دون وجه حق، واضعة شتى العراقيل أمام السلطة الشرعية.

كما بيّن أن هذا الأمر يؤدي لتراجع الشرعية في مقابل الفوضى التي تسمح بنشأة قوى الأمر الواقع وبناء مراكز مادية تمارس السلطة بالتوازي مع المؤسسات الشرعية، التي يجبرها الفساد الذي يستشري في كل القطاعات على التراجع وخلق الفرصة والبيئة المواتية.

ولفت إلى أنه بالتالي تصبح قوى الأمر الواقع مؤسسات موازية للشرعية، لتخلط الأوراق وترهق المواطن الذي سيغوص في وحل الفساد، ويفقد حقوقه وتضيع مكتسباته، ويدخل الجميع في سباق بين الفوضى والفساد، على حساب استحقاقات الوطن، وخاصة الأمن والنمو، وغياب الرقابة والمحاسبة وولادة مراكز فاسدة تعمل على شرعنة ذاتها من خلال ما تملكه من قوى الأمر الواقع.

العباني أضاف: “لعل الانتخابات سبيل مدني لحسم الصراع بين الفوضى والفساد إذا ما احترم الجميع نتائج الصندوق، بحسم الصراع لصالح الشرعية وإختفاء قوى الأمر الواقع عن المشهد، منهية بذلك الصراع على السلطة بقبولها لنتائج الانتخابات”.

ودعا الجميع بما في ذلك المجتمع الدولي إلى ضمان إجراء الانتخابات في موعدها أو بتاريخ قريب من موعدها لا يتعدى ستة أسابيع، وكفالة القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت مؤلمة، فلا تشقى الأمة برأي الأغلبية، بحسب قوله.

Shares