ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية عن تطورات جديدة في إطار التحقيقات الجارية في تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إن المتهم الهارب إلى ليبيا زهير نصرت البالغ من العمر 23 كان مرتبطا بعملية توفير 2 من المواد الكيميائية الـ3 التي استخدمها سلمان وهاشم العبيدي في صناعة القنبلة المستخدمة في تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي.

وتابع التقرير إن نصرت المتهم بالمتاجرة بالمواد المخدرة في بريطانيا تم إلقاء القبض عليه في وقت سابق ومن ثم التحقيق معه في صلاته بصناعة القنبلة التي نفى علمه بشأنها ما قاد في نهاية المطاف إلى عدم توجيه أية تهمة إليه بالخصوص ومغادرته إلى ليبيا.
وبين التقرير وجود شبكة إجرامية متورطة في الاتجار بالمخدرات علنا عبر بطاقات عمل تحتوي على أرقام هواتف العناصر الـ5 في هذه الشبكة وهم جميعا من جنوب مدينة مانشستر وأسمائهم هي محمد وإبراهيم صادق والياس أبو دابر وحمزة عزوز وهمام الحمروني.

وأضاف التقرير إن العناصر الـ4 الأوائل من الشبكة مرتبطون بصلات مع الأخوين سلمان وهاشم العبيدي فيما تم التيقن من براءة شخص سادس يدعى شمس الدين خليفة من جرم الاتجار بالمخدرات مؤكدا مصادرة الشرطة لهواتف نصرت أبو دابر من سيارة محطمة على طريق “ويلمسلو” في “روشولمي”.
وأكد التقرير إن عملية المصادرة تمت في الـ17 من أبريل من العام 2017 أي قبل أكثر من شهر من توقيت التفجير الإرهابي ليتم اكتشاف استخدام هاتف نصرت للبحث عن واحدة من المواد الكيميائية الـ3 اللازمة لصنع مادة “ترايا تيراباوند” القاتلة رغم حذف عمليات البحث على “غوغل”.

وأضاف التقرير إن المحققين استردوا هذه العمليات بشكل قانوني فيما تم القبض على نصرت واستجوابه حول سبب استخدام تفاصيله المصرفية في 3 محاولات فاشلة في مارس من العام 2017 لشراء مادة كيميائية أخرى بعد أن أرسل رسالة نصية بعنوان منزله إلى هاشم العبيدي وصور بطاقة مصرفية لإبراهيم صادق.
وبحسب التقرير قادت عمليات تتبع أول محاولة شراء إلى منزل نصرت فيما قام هاشم العبيدي بمحاولات أخرى لشراء المادة الكيميائية من موقع “أمازون” التجاري باستخدام شبكة إنترنت “واي فاي” في غرفة استأجرها أبو دابر في “روشولمي” مؤكدا معاودة استجواب نصرت مرة أخرى.

وأضاف التقرير إن ضباط مكافحة الإرهاب عاودوا استجواب نصرت في العام 2019 من دون توجيه تهمة له وغادر بريطانيا بعد ذلك بوقت قصير فيما لم يقدم إبراهيم صادق أو أبو دابر إفادات الشهود في التحقيق في التفجير الإرهابي رغم نفي كليهما معرفته بالمؤامرة عندما اتصل بهما الضباط لأول مرة بعدها.
وأشار التقرير إلى أن الخلفية الإجرامية لهذه الشبكة تبين البيئة التي عمل خلالها الأخوين سلمان وهاشم العبيدي ممن عملا على تخزين المتفجرات في سيارة “نيسان ميكرا” تم شراؤها خصيصا لتخزين المواد المميتة ومن ثم أوقفاها خارج شقة مرتبطة بصديقهما إلياس المهدي أثناء وجودهما في ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص