ليبيا – قال عضو مجلس النواب علي التكبالي إن حكومة فتحي باشاغا التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق ثقته في مارس الماضي ستبقى “مشلولة” حال استمرت مشكلة تمويلها، في ظل سيطرة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة على البنك المركزي وكافة المؤسسات والمرافق بالعاصمة وفق قوله.
التكبالي أشار في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الجمعة، أن “عمل حكومة باشاغا من سرت، وطلب الميزانية والتحرك هنا وهناك، كلها أشياء مشروعة لحكومة شرعنها البرلمان، عماد الديمقراطية التي يتشدقون بها”.
واعتبر أن “المشكلة تبقى في تمويل هذه الحكومة، رغم أن ميزانيتها سوف تقر من البرلمان، إلا أن صاحب بيت المال (محافظ البنك المركزي) من المتأسلمين وبالتالي لن يمنحها السيولة المطلوبة لتشغيل مؤسساتها وهيئاتها بكفاءة”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه في ظل هذه المعطيات “سوف تبقى حكومة باشاغا مشلولة نوعا ما كما كانت الحكومة المؤقتة في عهد عبد الله الثني (سبمتبر 2014- مارس 2021)”.
وحول أهمية الميزانية لحكومة باشاغا، أضاف التكبالي: “الليبيون دائما يريدون دفع المرتبات العالية، وأن تكون هناك إصلاحات في كل مكان، وهذا يتطلب مالا، ثم أن الحكومات تتقدم بطلب ميزانيات عالية ولا تحصل عليها عادة، والجزء المهم هنا هل سيسمح صاحب بيت المال حاكم مصرف ليبيا المركزي في تسييللها”.
وختم تصريحاته بالقول: “إذا بقي عبدالحميد الدبيبة في طرابلس مع الميليشيات الموالية للمال الذي يدفعه لهم، لن تستطيع هذه الحكومة حكم كل البلاد، بل ستتعثر لأن كل المرافق والمؤسسات موجودة في العاصمة طرابلس”.

