ليبيا – واكب تقرير تحليلي نشره مركز “صوفان” البحثي الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له جهود الوساطة الأممية المستمرة منذ عامين للتوفيق بين فرقاء ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أكد أن هذه الجهود ما زالت متعثرة، لا سيما في ظل رفض مجلسي النواب والدولة الاستشاري برئاسة المستشار عقيلة صالح وخالد المشري التنازل بشأن قواعد انتخابية وآليات أخرى لازمة للتصويت الذي طال انتظاره.
وأرجع التقرير الرفض لعدم رغبة المجلسين بالتخلي عن السلطة، في وقت يدور فيه جدل بين قادة ليبيا ونظرائهم في واشنطن والأمم المتحدة بشأن تفسير مسألة انتهاء أمد الوساطة الأممية في الـ22 من يونيو الجاري؛ لأن الأمميين والأميركان ربطوا هذا الانتهاء بالوصول للانتخابات وهو ما لم يتم.
ووصف التقرير حضور المستشار صالح والمشري إلى جنيف بخطوة إيجابية إلا أنها لا تعني التفاؤل بشأنها متهما قادة الغرب بعدم صفاء نواياهم بشأن الأهمية الأخلاقية للتوصل إلى تسوية للنزاع الليبي؛ لأنهم بالأصل باحثون عن مصالحهم الاقتصادية المتمثلة باستمرار تدفق النفط من ليبيا.
واختتم التقرير بالإشارة إلى قتامة احتمالات المصالحة السياسية الليبية، في ظل عدم قدرة ليبيا على مساعدة أسواق الطاقة العالمية في التعامل مع تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، مؤكدًا أن وسطاء الأمم المتحدة وداعميهم الغربيين ملتزمين بإبقاء الفصائل المتنافسة في إطار الحوار بدلًا من القتال.
ترجمة المرصد – خاص

