تقرير دولي: ليبيا تتجه لتسييل الغاز المصاحب وتحويله إلى قيمة تجارية عبر خطط توسعية برية وبحرية
ليبيا – تناول تقرير اقتصادي لموقع “إنيرجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية توجه ليبيا نحو الاستفادة من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، في إطار مساعٍ لتجميع كميات متزايدة من هذه الكتل الغازية وتسييلها.
فرص واعدة مع الاكتشافات الجديدة وتطوير البنية التحتية
وأشار التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد أهم ما ورد فيه من طروحات اقتصادية، إلى أن الاكتشافات الجديدة وتطوير البنية التحتية وإعادة الاستثمار في الأصول المتعثرة منذ فترة طويلة تتيح فرصاً واسعة لمقدمي التكنولوجيا والخدمات، في وقت تشهد فيه البلاد عودة تدريجية للاستقرار التشغيلي.
توجه من المؤسسة الوطنية للنفط لتوجيه الغاز للسوق المحلي مع خطط تسييل طويلة الأجل
ووفقاً للتقرير، برز توجه أوسع لدى مؤسسة النفط في طرابلس لتوجيه التدفقات الغازية الجديدة نحو إمدادات الطاقة المحلية، إلى جانب خطط تسييل طويلة الأجل، وتسريع تشغيل الحقول الخاملة، وتسويق الغاز الذي لم يكن مستغلاً في السابق.
حوض سرت… “أكبر فرصة” لمشاريع التحويل الغازي
ووصف التقرير حوض سرت بأنه “أكبر فرصة” في ليبيا لتقنيات التحويل الغازي ومحور حملة تسييل الغاز، نظراً لاحتواء حقول السرير والواحة وجالو على أكبر الكميات الغازية المصاحبة. وتعمل شركات “الخليج العربي” و”الواحة” و”سرت” للنفط على تطوير مخططات جديدة للمناولة والضغط والمعالجة.
عودة الشركاء الدوليين تعزز برامج رفع الإنتاج
وأفاد التقرير بأن عودة الشركاء الدوليين بدأت تنعكس على برامج تعزيز الإنتاج الجارية، بما يمثّل تحسناً واضحاً في الاستقرار التشغيلي، ويفتح السوق أمام أنظمة التقاط غاز الحرق، والضغط، وإعادة الحقن، وحلول تحويل الغاز إلى طاقة، ومعدات المعالجة المعيارية.
توسع نحو المشاريع البحرية… واستعادة 3.5 تريليونات قدم مكعب من غاز البوري
وأشار التقرير إلى امتداد خطط التوسع إلى الجانب البحري، بما في ذلك مشروع استغلال غاز حقل البوري، إذ تعمل مؤسسة النفط في طرابلس بالتعاون مع شركة “مليتة” للنفط والغاز على استعادة 3.5 تريليونات قدم مكعب من الغاز المصاحب.
الشرارة ينتج كميات تجارية من الغاز المصاحب رغم محدوديتها
وذكر التقرير أن حقل الشرارة النفطي، الذي تديره شركة “أكاكوس” في حوض مرزق، يشهد إنتاجاً ذا قيمة تجارية من الغاز المصاحب رغم محدودية كمياته مقارنة بحوض سرت. كما أبرزت مبادرات خفض الحرق ووحدات استعادة الأبخرة وتوليد الطاقة وخطوط نقل الغاز إمكانية تسييل الغاز على نطاق محلي بشكل اقتصادي.
إمكانات تسييل محلي جذابة اقتصادياً ومناسبة للحقول محدودة البنية التحتية
وأوضح التقرير أن النماذج المشغلة حالياً تشكل مخططاً قابلاً للتوسع عبر عشرات الحقول التي تفتقر للبنية التحتية، بفضل إمكانية استخدام أنظمة النشر السريع التي توفر عوائد أسرع.
ليبيا تتقدم نحو مكانة بين أكبر محرّكات الغاز في العالم
وبين التقرير أن اعتلاء ليبيا مكانة بين كبار محرّكي الغاز عالمياً دفع مؤسسة النفط للسعي لإبرام شراكات لتطوير تقنيات تحويل الغاز المهدر إلى قيمة تجارية من خلال حلول تشمل إعادة الحقن لتعزيز الاستخلاص في حقول سرت الناضجة، وتحويل الغاز إلى طاقة.
حلول معيارية وتقنيات استعادة غاز الحرق وفرص واسعة للشركات الدولية
وأشار التقرير إلى أن هذه الحلول تتضمن وحدات توليد معيارية وسريعة، وتقنيات لاستعادة غاز الحرق في المنشآت الرئيسية والحقول الفرعية، ومحطات معالجة صغيرة، ووحدات معيارية تناسب المناطق النائية أو محدودة البنية التحتية.
فرص كبيرة لشركات الهندسة والتقنيات مع توسّع ليبيا في مشاريع الغاز
واختتم التقرير بأن هذه المشاريع تتيح فرصاً مهمة لشركات الهندسة والتوريد والبناء والتكنولوجيا في مجالات مناولة الغاز والمعالجة المعيارية وتخفيف آثار الحرق وتوليد الطاقة، فيما تهدف ليبيا إلى استقرار إمدادات الطاقة المحلية وتوسيع إمكانات التصدير إلى أوروبا على المدى الطويل.
ترجمة المرصد – خاص

