لجنة الدفاع النيابية: ما فعله السراج في تركيا خيانة لا تغتفر ويعتبر قد باع ليبيا للأتراك

ليبيا – أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طلال الميهوب أن الإتفاق الأمني الجديد الذي وقعته حكومة الوفاق مع تركيا يعد تطوراً خطيراً للتدخلات التركية في ليبيا،مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ما هي إلا غطاء لمزيد من تسليح الميليشيات الموالية للوفاق ومحاولة لنجدتهم خاصة بعد الهزائم المتتالية في مواجهة الجيش بمعركة طرابلس وبوابة لتعزيز سلطة الإخوان وبالتالي تثبيت أقدام تركيا في ليبيا.

الميهوب توقع في تصريح خاص لقناة “العربية.نت” أمس الخميس أن ترسل تركيا خلال الأيام القادمة مزيداً من شحنات الأسلحة والمقاتلين إلى الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق براً وجواً وذلك في محاولة لإعادة إحيائها على أمل مساعدتها في تغيير مسار المعارك لصالحها خاصة بعد انهيارها أمام ضربات الجيش وفقدانها لأغلب آلياتها العسكرية.

ونوّه رئيس لجنة الدفاع إلى أن الجيش سيدافع عن السيادة الليبية وسيضع حداً لسطوة التنظيمات المتشددة المدعومة من أنقرة عسكرياً وسياسياً كما سيقف في وجه خيانة إخوان ليبيا للبلاد وفتحهم الباب لدولة أجنبية معادية للتدخل في شؤون دولة ذات سيادة،لافتاً إلى أن نهايتهم اقتربت.

وفي سياق متصل،قال الميهوب في اتصال هاتفي مع صحيفة “العرب”اللندنية” اليوم الجمعة إن ما قام به فائز السراج خيانة لا تُغتفر ولا يمكن فصلها عن سياق ممارسات حكومة السراج التي تحولت إلى رهينة لدى ميليشيات مُسلحة تسعى إلى ترسيخ أجندات النظام التركي الخفية منها والمُعلنة.

واعتبر أن السراج بتوقيعه على مذكرتي التفاهم المذكورتين يكون قد أقدم على بيع ليبيا للأتراك وتهديد الأمن القومي الليبي بشكل خاص والأمن القومي العربي والأمن والسلم في البحر المتوسط بشكل عام.

واستدرك قائلا:”الاتفاقية تبقى مع ذلك لا تُساوي الحبر الذي كُتبت به لأن الليبيين لن يعترفوا بها، وسيتصدون إلى تبعاتها، ولكل أدوات المشروع التركي التخريبي”.

Shares