عون: إسرائيل لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان

لبنان – اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الأحد، أن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال “دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها”.

جاء ذلك في بيان للرئاسة اللبنانية، عقب قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، بحسب إحصائية لوزارة الصحية اللبنانية، فيما ادعت تل أبيب أنها استهدفت قياديا بـحركة الفصائل اللبنانية.

وقال عون، وفق البيان، إن “استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية من بيروت، وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال (الـ82 التي حلت السبت)، دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان”.

وأكمل: “وترفض (إسرائيل) تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها”.

وأضاف عون، أن “لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم، وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقنا لمزيد من الدماء من جهة أخرى”.

وفي وقت سابق الأحد، ادعى الجيش الإسرائيلي، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، أن قواته “استهدفت مخربا رئيسيا في منظمة الفصائل اللبنانية في بيروت”، دون الكشف عن اسمه، فيما تحدثت إذاعة الجيش أن الهجوم موجه إلى “(أبو) علي الطبطبائي، قائد الجناح العسكري في حركة الفصائل اللبنانية.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، دون ذكر تفاصيل إضافية.

ولم يصدر تعقيب فوري من الفصائل اللبنانية على بيان الجيش الإسرائيلي وما أوردته وسائل الإعلام العبرية.

من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم على الضاحية قبل تنفيذه”.

والجمعة، جدد عون، في كلمة متلفزة عشية ذكرى الاستقلال، استعداد بيروت للتفاوض مع إسرائيل “برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة” من أجل التوصل إلى “وقف نهائي” لاعتداءات تل أبيب على عبر الحدود.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

 

الأناضول

Shares