ليبيا – أكد عضو مجلس النواب عمر غيث أن جميع الليبيين ينظرون إلى إجتماعات القاهرة بتفاؤل وأمل لتوحيد المؤسسة العسكرية فيما لم يرتقي البيان الختامي للجولة الـ6 إلى المستوى المطلوب على الرغم من أنه شدد على ضرورة الإستمرار في جهود توحيد هذه المؤسسة.
غيث أعرب بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد عن أمانيه في إستمرار هذه الاجتماعات في جولات قادمة رغم وجود بعض الصعوبات وعدم الثقة بين بعض الضباط في المؤسسة العسكرية وهو ما يحتم المضي في تذليل الصعاب وبناء الثقة وجيش قوي مهني قادر على أن يحمي حدود الدولة ويعمل على محاربة الإرهاب ويحترم الديموقراطية ويعمل وفق إطار قانوني ومن خلال حكومة مدنية وتوحيد المؤسسة فهذا ما يتطلع إليه جل الليبيين.
وأضاف بأن فرص تنفيذ أي تسوية عسكرية بشأن توحيد الجيش ستكون أكبر وأكثر نجاعة لو تم توحيد السلطة التنفيذية في حكومة واحدة لأن المؤسسة العسكرية ستتبع هذه الحكومة وبالتالي تبقى العملية تنظيمية فقط فهنالك حكومتان وقوات مسلحة في المنطقة الشرقية بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات أخرى في الجنوب والغرب وبعضها مشتت وجلها مساندة ومدنية من الشباب الذين يجب أن يتم إحتوائهم ودمج الراغبين منهم في القوات المسلحة بعد أن يتم تدريبهم.
وشدد غيث على الحاجة لجولات أخرى للوصول لصيغة تفاهمية يتم من خلالها يتم توحيد المؤسسة العسكرية لاسيما في ظل وجود مخاوف وتوجسات من الجهات التي يتم التفاوض بإسمها عبر بعض الضباط بشأن المناصب القيادية في القوات المسلحة وتوزيعها بشكل عادل ويضمن مشاركة الجميع وعدم الإنحياز وثبات المهنية بعد أن شهد عهد النظام السابق تعرض الجيش السابق لعملية ممنهجة لتدميره وتسريح ضباطه وتشكيل كتائب أمنية الهدف منها حماية النظام.
ودعا غيث إلى وجوب أخذ القوة الفاعلة على الأرض بعين الإعتبار لتنفيذ أي إتفاق لتوحيد المؤسسة العسكرية في وقت يشارك فيه ضباط تابعون لحكومة الوفاق وآخرون تابعون للقيادة العامة للجيش رغم الصراعات السياسية الموجودة مطالبا في ذات الوقت مجلسي النواب والدولة بالمسارعة في أداء مهامهما وتغليب مصلحة الوطن والترفع عن المصالح الأخرى والعمل بجدية على تذليل الصعاب لتوحيد السلطة التنفيذية من جهة وتعديل الإتفاق السياسي من جهة أخرى.