قال الصحفي و الكاتب محمود المصراتي عضو الفريق الاستشاري السابق لفريق حوار مجلس النواب لصحيفة المرصد أن إجتماع ” ما سمي بالمجلس الاعلي للدولة ” الذي عقد في طرابلس وما سبقه من منشورات وتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من عناصر جماعة الاخوان الضالة وقياداتها ماهو إلا إشارة واضحة وصارخة للانقلاب على الاتفاق السياسي و الانقلاب الثاني علي الليبيين بعد انقلاب فجر ليبيا و قسورة على صناديق الانتخاب بصناديق الذخيرة .
و عبر المصراتي عن ما وصفه بعدم صدمته لإنتخاب عبدالرحمن السويحلي واختياره لرئاسة مجلس الدولة قائلاً : ” هذا الرجل قتل المئات من شباب مدينته مصراتة ومن المدن الآخرى التى تحالفت معه من اجل الوصول لهذا المنصب ” . داعيا الامم المتحدة وبعثتها الى وضع حد لهذا ” العبث ” قبل ان ينهار اتفاق الصخيرات ويذهب للعدم وحينها لن يجد الشعب الليبي خيارا الا المواجهة مع هذه الجماعة التي أحرقت البلاد وقتلت العباد .
المصراتي قال إنه كان على ثقة بأن جماعة الاخوان المسلمين ليست إلا ” جماعة ضالة ” لا عهد لها ولا ميثاق مشبهاً الوفاق معها بالعنقاء أي انه أمر مستحيل . و أضاف : اعتقد وقد أكون متطرفاً في اعتقادي هذا ، بأنه لابد من تنفيذ المشهد المصري كاملا بحذافيره مع هذه الجماعة عبر خطوتين ، الاولي السحق السياسي و الاستأصال التام من العمل السياسي و الثانية تقديم قياداتها للمحاكمة و الزج بهم فى غياهب السجون و هذا هو أفضل الحلول للأزمة الليبية التى تصر هذه الجماعة على تعميقها يوماً بعد يوم ” .
و ختم حديثه : ” لابد ان يعلم الليبيين ان من يتحمل المسؤلية فيما وصلت إليه الأمور من سوء هي لجنة الحوار التابعة للبرلمان لأنها ضربت بعرض الحائط كل التقارير التي قدمنها لها كمستشارين وقتها في مدينة الصخيرات بل انها سعت لحل اللجنة وقامت بعزلنا واستجابت لضغوط الخصوم الذين شعروا بخطورة التقارير المقدمة لهم من قبلنا والتي تضمنت في معظمها كل الخروقات و الثغرات في مسودة الاتفاق التى تستند عليها اليوم ” الجماعة الضالة” فى التلاعب بالاتفاق و تجييره لصالحها و صالح اجنداتها المشبوهة ” .