الرئيس عبدربه منصور هادي و امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح

حالة القتال المستر في اليمن تعمل على تأجيل للمحادثات

قال مسؤولون من جانبي الصراع في اليمن إن محادثات السلام التي ستجري في الكويت لإنهاء الحرب الأهلية والتدخل بقيادة السعودية لن تبدأ اليوم الاثنين كما هو مزمع وسط بسبب استمرار القتال رغم اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.

و لم تغادر بعد وفود تمثل جماعة الحوثي اليمنية التي يطلق عليها كذلك أنصار الله وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح متجهة للكويت وعزت ذلك إلى القتال الشرس وعمليات جوية يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية.

و قال مسؤول كبير من حزب المؤتمر الشعبي العام لوكالة رويترز الذي ينتمي له صالح اليوم الاثنين “لا معنى للذهاب إلى الكويت إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار.”

وبدأ سريان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة يوم 11 ابريل. و فشلت محادثات سابقة برعاية الأمم المتحدة في يونيو  وديسمبر  في إنهاء الحرب التي قتلت نحو 6200 شخص حوالي نصفهم من المدنيين.

و أنضمت السعودية ودول خليجية أخرى للحرب في 26 مارس من العام الماضي لدعم الحكومة اليمنية بعد أن أجبرتها قوات الحوثي والقوات الموالية لصالح على الخروج من العاصمة.

و يستمر القتال والضربات الجوية في العديد من المواقع في أنحاء البلاد خاصة في مدينة تعز جنوب غرب البلاد وفي منطقة نهم شرقي العاصمة.

و حث مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الطرفين الذين لم يغادرا صنعاء بالالتزام بالمحادثات والسفر للكويت.

و قال المبعوث “نحن نعمل على تخخطي تحديات الساعات الأخيرة ونطلب من الوفود إظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي.. الساعات القليلة المقبلة حاسمة وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتهم الوطنية والعمل على حلول توافقية وشاملة.”

و أضاف  قالاً”أتمنى على ممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح ومن المفترض أن تضع حلا لدوامة العنف في البلاد.”

و قال مسؤولان يمنيان في الحكومة التي تدعمها السعودية إن من المرجح أن تصل وفود المعارضة غدا الثلاثاء.

و قال أحد المسؤولين لم يذكر  “ممثلو حزب صالح والحوثيون اختلقا مبررات لتأخير وصولهما في الموعد المحدد ومن المنتظر أن يصلا الكويت في وقت لاحق يوم الثلاثاء.”

و تواجه محادثات السلام عدة عقبات من انتشار الفصائل إلى الفراغ الأمني الكبير الذي سمح لمقاتلي تنظيم القاعدة بالسيطرة على أراض وفتح مجالا لمتشددي تنظيم الدولة “داعش” لتحقيق موطئ قدم لهم في اليمن لشن هجمات.

و جنوب اليمن الذي كان مستقلا ذات يوم غير ممثل في محادثات الكويت. واحتشد عشرات الألوف من الجنوبيين مطالبين بالاستقلال في مدينة عدن لليوم الثاني على التوالي اليوم الاثنين.

Shares