الدوادي: موضوع تأمين الطريق الساحلي بين الزاوية و ورشفانة أمر حساس جداً و يحتاج للجان مصالحة حقيقية

ليبيا – قال عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي أن إجتماع عمداء البلديات بالمدينة أمس الإثنين عقد بحضور أكثر من 40 بلدية و من أبرز التوصيات التي توصل إليها الإجتماع هو تفعيل قانون 59 لعام 2012 بشأن نظام الإدارة المحلية لتمكين المجالس البلدية من أداء دورها.

و أضاف الدوادي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”خبر و بعد” الذي يبث على قناة”ليبيا لكل الأحرار” أمس الإثنين أن الإجتماع ناقش موضوع نقص السيولة و مشكلة إغلاق الطريق الساحلي إضافة للمشاكل التي تعاني منها البلديات من تهجير و نزوح و المصالحة الوطنية التي تجسدت في لقاء العديد من عمداء البلديات.

و إعتبر الدوادي أن حضور بلديات ورشفانة و الزاوية و الجنوب و بلديات الوسط (صبراتة و مسلاتة و غيرها ) جسد المصالحة الوطنية و بأنه مكسب يُفرش أرضية صلبة لتحقيق ما يتعلق بإتحاد البلاد وعدم تقسيمها، لافتاً إلى أنه تم أمس التواصل مع عميد بلدية امساعد لتنظيم اجتماع آخر في نهاية الشهر يجمعهم مع بلديات المنطقة الشرقية.

و أكد الدوادي على أن موضوع  تأمين الطريق الساحلي بين الزاوية و ورشفانة حساس جداً و له علاقة بالحدود الإدارية التي تحتاج إلى لجان مصالحة حقيقية من أهل هذه المناطق، مشيراً إلى أن تأمين الطريق من مسؤولية وزارتي الداخلية و الدفاع و تقديم الدعم لمديريات أمن الزاوية و بلديات ورشفانة و جنزور أو أن يتم تأمينه لفترة مؤقتة عن طريق قوة محايدة بدعم من مديريات أمن الزاوية و جنزور.

الدوادي أشار إلى أن تأمين الطريق الساحلي سيتم بمرحلتين الأولى بعد عقد إجتماع أمني آخر لحل القضايا العالقة بين هذه الجهات و الثانية وجود  قوة محايدة تدخل في هذا الجانب و تكون مدعومة من قبل مديريات الأمن بدعم من وزارتي الداخلية و الدفاع.

و يرى عميد بلدية صبراتة أن الإجتماع لا يعتبر خطوة استباقية و إنما بسبب وجود “مخاوف” مرجعاً ذلك لأن المجلس الرئاسي وغيره من الحكومات تعطي دعاية إنتخابية بأنها ستقوم بإجتماعات دورية مع البلديات بحسب قوله.

و في ختام مداخلتة قال الدوادي أن هناك تخاذل و تراخي و تغيب لدور البلديات من قبل الرئاسي منذ الإجتماع الأول لافتاً إلى أنه لغاية الآن لم يتم دعوة البلديات من قبل المجلس الرئاسي.

و في ذات السياق، وصف عميد بلدية المايا علي الشامس ما جرى خلال إجتماع البلديات بانه تذليل للصعاب و تقابل الفرقاء حيث تمت مناقشة مصالح المواطن من نقص العملة و المرتبات و إرتفاع الأسعار مؤكداً على أن  النتائج ستكون ملموسة و واضحة.

الشامس قال أن عميد بلدية امساعد أكد على أن 95% من بلديات الشرق ستلتئم و بأن يوم 28 /8  سيتم اللقاء في بلدية امساعد، مشيراً إلى أنه تم الإتفاق على البنود من كافة الحاضرين بعد نقاش وصفه “بالمرير”.

و من جانب آخر، قال العميد المكلف لبلدية الرجبان عمر شويرف أن أهم أهداف الإجتماع هو كسر الحصار الذي كان بين البلديات و إذابة الجليد العائق بين الغرب الليبي، لافتاً إلى أنه تم مناقشة الوضع الأمني  مشكلة النازحين و المهجرين و إعادتهم الى مناطقهم و فتح الطريق الساحلي الممتد من الزاوية الى جنزور.

شويرف أشار إلى تشكيل لجان لمتابعة ما تم الإتفاق عليه و الوقوف على مخرجات هذه الاشكاليات إضافةً للتأكيد على تشكيل مجلس أعلى للمصالحة بأطراف من كل البلديات للضغط بقوة على كل الجهات من أجل النزول بسقف المطالب و الوصول لحلول جذرية.

و في ختام مداخلتة أبدى شويرف تمنيه بأن يتم الافراج عن الأسرى و تأمين الطرق الرئيسية و إيقاف المتورطين في عمليات الخطف و السطو مشيراً إلى أن ذلك يحتاج لخطوات فعلية و عمل جدي متواصل و تكاثف الجميع و إخلاص النية.

 

 

Shares