كان قرار مجلس النواب بعدم منح الثقة لحكومة “الوفاق المزورة ” قراراً وطنياً شجاعاً فى وجه “الترهيب والترغيب المحلى والدولى” واكد ان مجلس النواب رغم كل السلبيات لازال حامياً لسيادة الوطن رغم كل الضغوط والبريق.
ولكن اذا كان مايتردد بالاعلام حالياً صحيحاً وانه على المجلس الرئاسى تشكيل حكومة مصغره فى غضون عشرة ايام لمنحها الثقة بناءاً على توصيات و وعود شفهية أقول :
ان “المرء يجب ان لا يلدغ من جحر واحد مرتين ” وان معاناة هذا الشعب سيئ الحظ مستمرة الى الاسوء ,يستمع الى اسطوانة مشروخة لاتسمن ولاتغنى عن جوع ولا تأمنه من خوف.
اقول ايها السادة ان المشكلة لم ولن تكن فى الحكومة ,بل فى الاسس التى بنيت عليها الاتفاقية ونصوص بنودها ,والمجلس المكلف كسلطة تنفيذية وحيدة لتنفيذها .
وعليه لابد من اتفاق موثق مع مجلس النواب حول نص الاتفاقية وتشكيلة المجلس الرئاسى قبل اى دعوة لتشكيل اى حكومة .
ويجب عدم استنزاف وقت هذا الشعب المظلوم بحكامه فتعطى لهذه المبادرة مدة عشرة ايام فقط اذا لم يصل خلالها الى اتفاق فعلى مجلس النواب اقرار مقترح السيد النائب يونس فنوش بالانفكاك عن اتفاقية الصخيرات وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات غير مباشرة لرئاسة الدولة.
غير ذلك معناه “مكانك سر فى الوحل”
وحسبى الله ونعم الوكيل
وحفظ الله ليبيا
الكاتب و السفير السابق ، عمر الدلال / 26/8/2016