ليبيا – خاص – المرصد | أعلنت 4 جماعات جهادية ناشطة في المغرب العربي بينها تنظيمي “اياد اغ غالي” المالي و جماعة “مختار بلمختار” الجزائري، اندماجها فى تشكيل تنظيم موحد.
و يحمل التنظيم الجديد إسم “جماعة نصرة الاسلام والمسلمين” بقيادة أغ غالي، حسب فيديو نشرته وكالة ” زلاقة الاعلامية ” الموالية للتنظيم أمس الجمعة و إطلعت عليه المرصد الليبية .
و يضم التنظيم جماعات “أنصار الدين” (اغ غالي) و”المرابطون” (مختار بلمختار) و”إمارة منطقة الصحراء” (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي)، و”كتائب ماسينا” (بول امادو كوفا الناشط في وسط مالي).
و ظهر فى التسجيل اغ غالي متوسطاً أمراء التنظيمات الاخرى و هم يحيى أبو الهمام أمير منطقة الصحراء، ومحمد كوفا أمير كتائب ماسينا، والحسن الأنصاري نائب أمير المرابطون بزعامة مختار بلمختار الذى يعزز غيابه عن الاعلان فرضية مقتله جنوب ليبيا فى نوفمبر الماضي ، اضافة الى “أبو عبد الرحمن الصنهاجي قاضي منطقة الصحراء”

واكد اغ غالي، وهو من طوارق مالي ان الجماعة الجديدة تبايع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان افغانستان الملا هيبة الله.
كما أشاد غالي بزعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في هجوم لفرقة كوماندوس اميركية بباكستان في مايو 2011 و بمحمد الزهاوي أمير التنظيم فى ليبيا الذى قتل ببنغازي نهاية 2014 و بـ أبويحي الليبي الذى قتل سنة 2012.
كبيرهم يدخل على الخط !
و فى ذات السياق ، نشرت وكالة الاندلس للانتاج الذراع الاعلامي لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامي أمس الجمعة رسالة صوتية لأمير التنظيم ، الجزائري أبومصعب عبدالودود و أسمه الحقيقي عبدالملك دروكال .
و كانت المفاجأة أن حمل التسجيل عنوان ” نحن لا نستستلم ، ننتصر أو نموت ” جملة عمر المختار الشهيرة فى إشارة ما يريد التنظيم ايصالها من ليبيا .

و توعد عبدالودود فى رسالته فرنسا و الغرب بأنهار من الدماء و بمواصلة الجهاد قائلاً ” عليكم أن تحاربونا و تحاربو الاجيال القادمة ” و هي جملة شهيرة أيضاً لعمر المختار ، أراد الارهابي الجزائري من خلالها إيصال رسالة مبطنة للغرب برمز ليبي كالشيخ عمر المختار .
إرتباطات و خلفيات
و يأتي هذا النشاط المكثف لقادة تنظيم القاعدة خلال الـ 48 ساعة الاخيرة بالتزامن مع تقارير أمنية ليبية رفيعة أكدت مشاركة التنظيم فى محاولة الزحف نحو بنغازي و مهاجمة الهلال النفطي .
و أكد تقرير أمني ، تداولته وسائل إعلام محلية مساء الجمعة ، مشاركة حمد عبدالجليل الحسناوي عضو تنظيم القاعدة بالجنوب ، القيادي فى لواء درع ليبيا الذى تربطه علاقة متينة بالارهابي عبدالمنعم سالم خليفة بلحاج الحسناوي ، المكنى أبوطلحة القيادي فى تنظيم القاعدة الذى عاد الى ليبيا من سوريا سنة 2014 بعد إنضمامه لتنظيم جبهة النصرة ذراع القاعدة فى الشام .
بلمختار الحاضر الغائب !؟
و يرتبط حمد عبدالجليل و عبدالمنعم سالم بحسب ذات التقرير ، بعلاقة مع جماعة المرابطون بزعامة بلمختار الذى إستهدفته غارة أجنبية يوم 16 نوفمبر الماضي يرجح أنها اودت بحياته و بحياة 5 من قادة التنظيم فى منزلين يعودان لأبوطلحة فى منطقة القرضة الشاطىء .
و أصدر بمختار بلمختار قبل الغارة و تحديداً فى 24 يوليو ، بياناً أشاد فيه بـصمود ” ثوار بنغازي ” و المفتي الصادق الغرياني فى وجه الحملة الفرنسية الممنهجة التى تتعرض لها ليبيا .
و حذر كي مون حينها من تحالف قال أنه نشأ بين “أنصار الشريعة” و”داعش” لتحاشي الصدام بينهما على الرغم من إختلافهما إيدولوجيا فضلا عن تحالف المصلحة مع مجلس شورى ثوار بنغازي من أجل محاربة قوات الجيش المتمركزة في المدينة.
وأكد التقرير قيام جماعة أنصار الشريعة بتونس بتبادل الدعم مع نظيرتها في ليبيا وإستخدام جبل الشعنابي بمساعدة كتيبة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة لتدريب وإيواء “الإرهابيين” حيث ترى هذه التنظيمات في ليبيا أرض معركة لا ساحة دعم ولوجستيات فحسب.

و فى ديسمبر الماضي ، تحصلت المرصد على تسجيل مصور لزعيم تنظيم القاعدة فى تونس سيف الله بن حسين المكنى أبي عياض جالساً فى بنغازي بجوار جثمان الزهاوي الذى أشاد به أمس أياد أغ غالي فى تسجيله ، و ذلك بعد مقتله فى معارك بنينا و أبوعطني التى خاضها كتفاً لكتف مع قيادات شورى بنغازي و سرايا الدفاع .

و فى 10 أكتوبر الماضي توعد الجزائري مبارك يزيد المكنى بأبي عبيدة يوسف العنابي فى رسالة صوتية إطلعت عليها المرصد ، من وصفهم بالعملاء و الخونة فى ليبيا متعهداً بعدم السماح لهم بالمرور إلى ليبيا و أهلها و ثرواتها الى على اشلاء المجاهدين ، مطالبا الشعب الليبي بعدم ترك السلاح و رص الصفوف و ضرب الاعداء ، وفق تعبيره .
و فى ذات الرسالة الصوتية ، طالب ابومصعب كل المسلمين و المجاهدين و شباب ليبيا للنفير الى قنفودة فى بنغازي و فك الحصار عنها و عن عموم بنغازي متهماً فرنسا بتدبير المكائد هناك ، و مذكراً ببطولات القيادي السابق فى التنظيم محمد عبدالمجيد قايد المكنى أبو يحي الليبي الذى قُتل فى غارة أمريكية بباكستان سنة 2012 .