فيديو | السفير الليبي السابق لدى أنجامينا : هذا هو الملف الثقيل لقطر فى تشاد عبر ليبيا

ليبيا – أشاد سفير ليبيا السابق فى أنجامينا قرين صالح قرين بقرار الاخيرة بشأن قطع علاقاتها مع الدوحة معتبراً إياه قراراً صائباً يحفظ أمنها و إستقرار المنطقة و ليبيا التي قال أنها لم ترتكب جريمة حتى تفعل بها قطر كل ما تفعله .

و قال قرين فى مداخلة عبر الاقمار الصناعية لبرنامج بانوراما المذاع أمس الخميس على قناة العربية أن دور قطر فى تشاد و ليبيا معروف لا سيما دعمها مجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تأويها السودان و إنتقلت منها الى الاراضي الليبية للتدريب و التسليح و أضافت لها عدد يقدر بـ 2000 مقاتل جديد  .

و أضاف : ” الاسبوع الماضي إندلعت معارك فى شمال تشاد بين الحكومة و قوات المعارضة القادمة من ليبيا عبر مصراتة و الجفرة بعد أن تمت مواجهتها و طردها من ليبيا ، هذه المعارضة تلقت أسلحة من قطر عبر قاعدة الجفرة طيلة السنوات الماضية و أنا اعلم حقيقة هذا الامر جيداً و متخصص به ” .

و إعتبر قرين أن المال القطري يشكل عامل خطير يهدد الأمن الافريقي و العربي و العالمي مؤكداً ان تشاد تعلم هذا جيداً خاصة و أن رموز المعارضة التشادية تقيم فى قطر التي قال أنها و شعبها أصبحت مخطوفة من قبل الادارة الحاكمة فى الدوحة و هو ما جعلها الان خارج محيطها الخليجي و العربي الذي تركته و اتجهت الى تركيا و إيران .

و إتهم السفير السابق حكام قطر بتنقيذ مخطط يهدد الشرق الأوسط و أفريقيا متسائلاً : ” من هي قطر و ما دورها و ما حجمها حتى تفعل كل هذا فى افريقيا و العالم و الجميع يعلم ماذا فعلت هذه الدولة فى تونس و ليبيا و سوريا و غيرها ” .

كما إتهم قرين قطر بزعزعة إستقرار دول النيجر و نيجيريا عبر دعم حركات إرهابية كجماعة بوكو حرام ، أما فى ليبيا فأشار الى أن الدوحة تعاملت مع مدن و قبائل حتى أنها رفعت رايتها سنة 2011 على معسكر باب العزيزية ، أما مؤخراً فقال بأنها قاتلت القوات المسلحة فى بنغازي عبر المعارضة التشادية ، إضافة لدعمها تنظيمي القاعدة و الاخوان المسلمين .

https://youtu.be/zEDagEi-IbE

و كشف صالح قرين بأن التمويل القطري للإرهاب فى ليبيا إمتد الى تمويل رؤوس أموال ليبية لدفع نفقات التسليح و المرتبات و الذخائر و حتى الوقود للمسلحين الذين تمولهم و ذلك عبر رحلات منتظمة كانت تتم خلال الفترة السابقة الى قاعدة الجفرة الجوية و أن هذا الدعم قد إمتد من الاراضي الليبية وصولاً الى وسط أفريقيا .

و أكد الدبلوماسي السابق على أن الوضع فى ليبيا مرتبط بكل تأكيد مع عموم أفريقيا لا سيما و أن المليشيات والجماعات المدعومة قطرياً فى ليبيا ترتبط بجماعة بوكو حرام و المعارضات المسلحة فى تشاد و النيجر و مالي و قال : ” هؤلاء جميعهم يتحركون بكل حرية فى الصحراء المفتوحة بين الدول المذكورة يضاف لها تونس و الجزائر التي كان النظام الليبي صمام أمامها من هذا الجانب ” .

و إعتبر قرين ماتمر به ليبيا الان يشبه حالة إجتياح من قطر و تركيا و دول غربية ، و قال بأنه و من حكم موقعه السابق كسفير فى أنجامينا يعلم بأن المعارضة التشادية و السودانية كانتا تجتمعان فى الدوحة برعاية قطرية و أنهما تلقيتا وعداً دعماً قطرياً عبر ليبيا بعد سقوط النظام  ، و ان الهدف هو اسقاط انظمة هذه الدول حتى فى مالي و النيجر لتتحول هذه المنطقة الي جبهة كبيرة مفتوحة غارقة فى الفوضى .

و تابع : ” سرايا الدفاع عن بنغازي تقاتل معهم جنب الى جنب فى كل مكان و تنظيم القاعدة كذلك إضافة الى أن المعارضة الجزائرية على تنسيق تام معهم ، حتى قبل سقوط النظام فى ليبيا كنا نعلم ذلك و كنا نعرف أن قطر تدعم جماعة المعارض التشادي إبراهيم خليل بهدف اسقاط  الرئيس إدريس ديبي و كنا نحاول حل المشكلة و لكن كان الدعم قد وصل لهم  ” .

السفير الليبي السابق تحدث أيضاً عن دور العمل الخيري الذي تتخذه قطر لدعم تلك التنظيمات الارهابية فى تشاد و نيجيريل و عموم أفريقيا عبر دعم و تمويل رجال أعمال و تجار يدعون حفر آبار مياه للسكان و فتح المتاجر و المطاعم و المستشفيات و غيرها .

و ختم قرين حديثه مؤكداً على أن المجتمع الدولي و خاصة فرنسا يعلمون جيداً حقيقة الدور القطري فى المنطقة و خاصة تشاد و ليبيا حتى أنهم يعلمون أيضاً بأن قطر تدفع تكاليف سيارات الدفع الرباعي و تسليح الجماعات الارهابية بالصواريخ و الاسلحة المتطورة فى الوقت الذي لازالت فيه ليبيا تقبع تحت حظر التسليح .

المرصد – خاص

Shares