دغيم: مجلس النواب سيبارك خطوات لجنة الحوار

ليبيا – وصف عضو مجلس النواب زياد دغيم وصول أعضاء لجنة الحوار النيابية إلى مدينة طبرق لمناقشة نتائج الجولة الحوارية الأولى التي إحتضنتها تونس خلال الأسبوع الماضي بحدث مهم جداً يترقبه الشعب والمهتمين بالشأن الليبي وبما يحدث في البلاد من إنقسام.

دغيم أكد في تصريح صحفي لقناة لكل الأحرار أمس السبت تابعته صحيفة المرصد بأن مجلس النواب في موقع متقدم من المسؤولية الوطنية والأخلاقية ورأى ما يحدث من إنقسام في البلاد مشيراً في ذات الوقت إلى إجراء الكثير من الإتصالات مع القوى الأساسية والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب بعد وصول اللجنة إلى البلاد خلال الأسبوع الماضي حيث بدأت الصورة تتكون بشأن ما يجري بعد القيام بهذه الإتصالات.

وتوقع دغيم أن تكون جلسة مجلس النواب ليوم غد الإثنين أو يوم الثلاثاء المقبل ساخنة وذات إتجاهات متعددة تعبر عن الوضع في ليبيا بعد أن إجتمعت في تونس لجنة المجلس الحوارية مع نظيرتها في مجلس الدولة وتم الوصول إلى الكثير من نقاط الإتفاق على أساس علمي ومنهجي ليتم عرضها على البرلمان الذي يجب على أعضائه تلبية الدعوة للمشاركة في الجلسة المقبلة والتعبير عن آرائهم ومواقفهم عبره وتحت قبته.

وأشار دغيم إلى أن النتيجة النهائية ستكون مباركة مجلس النواب لخطوات لجنته الحوارية وإبداء الملاحظات اللازمة لها لتعود إلى مرحلة قد تكون حاسمة بحسب ملحق تعديلات الإتفاق السياسي مؤكداً بأن أعضاء المجلس تطرقوا إلى كافة المخاوف المشروعة بشأن المرحلة الماضية وتلك المتعلقة بعدم إكتمال النصاب خلال الجلسات والتي قد تبقى في مرحلة المشاورات الداخلية بشأن ما تم التوصل إليه في تونس حيث تم وضع الآليات الحائلة دون تأخير الإستحقاق الوطني.

وتحدث دغيم عن الإتفاق أيضاً على الخطوط العامة التي رأتها اللجنة الحوارية النيايبة بإنتظار حضور رئيسها عبد السلام نصية فضلاً عن مناقشة كل ما تم الإتفاق عليه مع رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح لأن ليبيا لن تنتظر عبث العابثين مشيراً إلى تقديم ضمانات لكسب حضور أعضاء مجلس النواب المتخوفين من إستئثار رئاسة المجلس بوضع جدول الأعمال والبنود مع ضرورة تذكر أمر مهم وهو أن الإتفاق السياسي نال دعم كتلة كبيرة من مجلس النواب قوامها 100عضو وسميت بكتلة الداعمين للإتفاق.

وأضاف بأن بقية الأعضاء ممن تحفظوا على نقاط محددة من الإتفاق يتم العمل حالياً على تعديلها ولا يوجد أي مبرر لتأخير الإتفاق من قبل الداعمين له ممن وافقوا عليه بمجمله وبكل سيئاته لاسيما بعد أن تحسنت السيئات وإجتمع البرلمان على هذا الأساس مع مجلس الدولة مبيناً في ذات الوقت وجود بعض العرقلة نتيجة مصالح خاصة أو إرتباطات نفعية بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الحالي فيما تم الإتفاق خلال الجلسة الحوارية الأولى وبمباركة من مجلس النواب وأعضائه على عدم الوقوف أمام مصير الشعب وإنهاء معاناته.

وتطرق دغيم إلى اللقاء الذي جمع مؤخراً رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والمبعوث الأممي غسان سلامة والذي أطلع خلاله الأخير الأول على ما حدث في الجولة الحوارية الأولى من وجهة نظر سلامة فيما أبدى المستشار عقيلة صالح ملاحظاته وموقفه من الجولة وتناول الجانبان الخطوات التي ستسهل الوصول إلى الحل خلال الجولة النهائية للحوار مؤكداً وجود مطالب مشروعة مع بعض الأعضاء بمجلس النواب سيتم أخذها بعين الإعتبار ومنها عقد جلسة علنية للبرلمان بحضور المبعوث الأممي.

 

Shares