محمد صوان

العدالة والبناء يعتبر المطالبين بحظره ” محرضين وكاذبين ومؤيدين لعسكرة الدولة “

ليبيا- إعتبرت إدارة الإعلام بحزب العدالة أن الحزب يدفع الثمن الباهظ جراء تمسكه بتعزيز مسار التحول الديموقراطي ما جعل جميع الأطراف محليا وإقليميا ودوليا تدرك أن مواقف الحزب جادة وحاسمة ضد تيارات الفوضى وأدواتها العسكرة وأنقلاباتها والتشدد والغلو الديني ومؤسساتها وتكتلاتها ، وذلك فى تعليق على بيان اصدره عشرات النشطاء والمدونين والحقوقيين والاساتذة الجامعيين طالبوا فيه بحظر الحزب وجماعة الاخوان المسلمين . 

بيان لدائرة الإعلام بالحزب صدر اليوم الأربعاء وإطلعت عليه صحيفة المرصد أشار إلى أن هذه الجهات الـ3 رمت الحزب عن قوس واحد في بياناتها وتصريحاتها ومواقفها ولينضم إليها رابعة الأثافي من مجموعة يدعون أنهم خليط من نشطاء وكتاب وحقوقيون بوثيقة تجسد أدنى مستوى من مستويات الكذب والخلط للأمور وتضليل الرأي العام .

وحمل ” الحزب هؤلاء الأشخاص مسؤولية التحريض ضده مع الإحتفاظ بحقه في رفع دعوى قضائية ضدهم منبها الرأي العام ووسائل الإعلام إلى الحذر من الإنسياق العشوائي وراء إدعاءات هؤلاء دون بينة حقيقية ولمجرد إتهامات سياسية من طرف يعلم الجميع موقفه من التوافق السياسي وهي الفئة نفسها والشخصيات ذاتها الضالعة في تأجيج الخلاف والفتنة من خارج حدود الوطن ولحسابات ضيقة غامضة “.

وفند الحزب ما ورد في الوثيقة وما أسماه الخلط المتعمد بين تصريحات بعض الأشخاص مثل رئيس المؤتمر الوطني العام وبعض أعضائه وبأنهم في الوقت نفسه ليسوا أعضاء بالحزب وعلى خلاف سياسي مع توجهاته ما يجعل مجرد التفكير في إتخاذ إتهاماتهم الكيدية سند لقضية تقدم للقضاء عبث يفتح الباب على مصراعيه لفبركة القضايا على ألسنة الخصوم بمجرد صدورها عنهم.

وتابع :” فيما يخص تحريف دعوة رئيس الحزب إلى تشكيل قوة حفظ سلام في مدينة بنغازي عن مسارها وتزييف الحقيقة فقد أكد البيان على إصرار هؤلاء على الكذب والتمويه للتأثير على الرأي العام وتحقيق أغراض سياسية ضيقة على حساب الوطن فيما كانت بيانات ومواقف حزب العدالة والبناء معلنة وموثقة وتنطلق من مبادئ ثابتة للحزب دون مجاملة لأي طرف وهي منشورة على المنصات الرسمية للحزب وعلى كل وسائل الإعلام ” .

https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/2059316830970248

وأكدت الدائرة الإعلامية بالحزب رفضها لهذا الأسلوب الذي وصفته ” بالرخيص والقائم على إستخدام فزاعة الإرهاب لغرض الخصومة السياسية وإستشرافا لحملة إنتخابية قد ذاق الوطن مرارة نتائجها في السابق مستغربا ممن يدعون بأنهم نشطاء حقوقيون ومدنيون وهم يسبحون بحمد المشروع العسكري ويدعمون عسكرة الدولة وتخرس ألسنتهم وتجف أقلامهم إزاء كل الإنتهاكات والأعمال الإرهابية من حرق للجثث بعد إخراجها من القبور والتمثيل بها وتصفيات علنية بالصوت والصورة خارج إطار القانون وجرائم أخرى مروعة أدانها المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية وسكتوا عنها سكوتا مخزيا أفقدهم أي قدر من المصداقية فسقطت عنهم ورقة التوت ” بحسب البيان.

وأكد حزب العدالة والبناء على ماوصفه بموقفه الثابت من رفض ونبذ كل أشكال الإرهاب والعنف حيث كانت بياناته وتصريحاته الرافضة للمجموعات الإرهابية الواردة في الإتفاق السياسي بمختلف مسمياتها داعش والقاعدة وأنصار الشريعة واضحة وموثقة وتدين أعمالها وكل من يستخدم العنف خارج القانون لتحقيق أغراض سياسية مبينا أن هذا الأمر واضح وجلي لكل من يتابع الشأن الليبي سواء من الداخل أو من الأطراف الدولية والإقليمية بما فيها مبعوثي الأمم المتحدة التي يتواصل معها الحزب لحل الأزمة في ليبيا وهي تشيد مرارا بما قدمه الحزب من مرونه وتنازلات من أجل لم شمل الوطن ودعما للمسار السياسي السلمي ورفضا للإرهاب بكل أشكاله وصوره وذلك على حد زعمه.

وأضافت دائرة الإعلام أن حزب العدالة والبناء يدعو إلى توحيد كل الجهود وإعطاء الأولوية القصوى للإستفتاء على الدستور وأن يتحمل مجلس النواب مسؤولياته تجاه الإستحقاقات المناطة به وفقا للإتفاق السياسي وأن يعمل غالبية أعضائه على إسترجاع قرارهم المختطف من قلة مسيطرة على المجلس وأن يسارعوا تباعا في إنهاء الأجسام الموازية التي أنشأوها ومزقت الوطن الواحد وأعاقت تنفيذ الإتفاق السياسي للوصول إلى الإستقرار والمصالحة وحفظ السيادة والأمن القومي المخترق وإجراء الإنتخابات وفقا للدستور الدائم وإلا فهم من يتحمل تبعات ما يجري وعلى الشعب الليبي محاسبتهم.

وأكدت دائرة الإعلام بالحزب أن العدالة والبناء مطمئن على سلامة كل مواقفه السياسية التي تؤكد إنحيازه إلى خيار الدولة ضد الفوضى وخيار التعددية السياسية ضد العسكرة والشمولية والإصرار مع بقية القوى المدنية المنحازة إلى المسار الديمقراطي قولا وممارسة ودعمه لتوحيد المؤسسة العسكرية ورفضه للإرهاب وكل دعوات العنف والمواجهات المسلحة خارج شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإعتباره الجهة الشرعية في البلاد وبصفته القائد الأعلى للجيش وهذا ما عبر عنه الحزب في بياناته وتصريحاته ما جعله محل نقد من كل الأطراف المتصارعة لعدم خضوعه لأيا من مبرراتها الخارجة عن الشرعية الوحيدة المناط بها مكافحة الإرهاب في ليبيا أمام الأسرة الدولية ومؤسساتها وهيئاتها كما دعا الحزب إلى دعم المصالحة الوطنية الشاملة وحث على ضرورة عودة النازحين والمهجرين بالداخل والخارج إلى ديارهم والعمل على نزع فتيل الحرب وحقن دماء الليبيين وإنتهاج أسلوب الحوار وهو ما يشهد به كل متابع منصف للمشهد السياسي في ليبيا فدور العدالة والبناء في دعم المصالحة ووقف القتال بين جميع الأطراف في المنطقة الغربية وفي ليبيا عموما لا ينكره إلا جاحد بعيد تماما عن الموضوعية بحسب البيان.

وأوضحت دائرة الإعلام بحزب العدالة والبناء أن الحزب كان له الدور الأبرز في توقيع الاتفاق السياسي سعيا منه لإنهاء حالة الإنقسام المؤسسي والمجتمعي وصولا لحالة الإستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون ما جعل المتشددين من الطرفين يتفقون فقط على خصومة الحزب بشن حملات التشويه والتحريض وذلك على حد وصف البيان .

المرصد – متابعات

Shares