مقالات | محمود المصراتي : الإخوان علبة ألوان !

مقال رأي – محمود المصراتي

لا غرابة في تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان ، فلو تعلمون مقدار التنازلات التي يقدمها اتباع جماعة الاخوان الضالة سراً في اجتماعات المغاريب في طرابلس و تركيا و تونس لخرجتم للشوارع حفاة عراة من الدهشة و العجب .

ستقدم هذه الجماعة الضالة المزيد من التنازلات التي تعتبرها مؤلمة ولن يكون أولها تصريحات صوان ولا آخرها الانقلاب على عبدالرحمن السويحلي بعد ايام في رئاسة مجلس الدولة بل قد تصل التنازلات لحد الاعتراف بالمشير خليفة حفتر قائداً للجيش و محمود جِبْرِيل او شلقم رئيساً للحكومة او للبلاد .

و قد تقدم الجماعة كل صبيانها ومليشياتها الإعلامية والعسكرية قرباناً للشعب وتقرباً للوطن ، المهم ان تبقى في السلطة او في مرابيعها ودهاليزها وان لا تُقدم عناصرها للعدالة و أن تضمن عدم ملاحقة قادتها جنائياً .. هؤلاء هم الاخوان .

جماعة ضالة عُِرفت عبر تاريخها الطويل بالمناورات و الدسائس والاغتيالات والقتل والخراب ومنذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي على يد المخابرات الانجليزية عبر الداعية المصري الضال حسن البنّا فشلت في ان تكون جماعة دينية دعوية وهو شعارها في البداية قبل ان تكشف عن نفسها ووجها القبيح الذميم كجماعة سياسية تستخدم الدين من اجل الوصول للسلطة .

لقد فشلت الجماعة المأفونة في ان تكون قوة معارضة حقيقية شريفة في أنظمة الحكم العربية التي خاصمتها بعد انحراف أدبياتها عبر الريديكالي السفّاح ، سيد الضلال المسمى سيد قطب صاحب نظرية تكفير المجتمعات ووصفها بالجاهلية .

وهناك ، حيث منبتها ، فشلت نبتة السوء في ان تكون قوة سياسية حاكمة في السلطة ومارست الاقصاء والاخونة في اليآت حكمها وسقطت سريعاً على يد الجيش المصري من جديد .

عن يقين ، ستتلون هذه الجماعة كل عام وكل شهر وكل يوم وكل ساعة ربما ولكنها لن تنفك عن نقض العهود و مخالفة الوعود و الانقلاب على التحالفات و المصالحات .

لذا .. كنت وسأبقى أرى هذه الجماعة الضالة وقادتها وأذرعها السياسية والعسكرية بعيداً عن اي تسوية سلمية او اجتماعية في بلادي ، أنّي لله وتالله لا أرى لهم مكاناً الا في السجون او القبور أما خيار المنافي وهو الأكثر ملائمة لهم فيجب أن لا يُسمح لهم به قبل المحاسبة والقصاص وإسترداد ما نهبوه من ما خف وثقل وزنه من أموال وممتلكات هذا الشعب .

محمود المصراتي

Shares