أهالي ضحايا مجزرة ” المقرون وسلطان والجليداية ” يحيون الذكرى الثانية للفاجعة

ليبيا – يُحيي أهالي مناطق المقرون وسلطان والجليداية غربي مدينة بنغازي اليوم الاحد الذكرى الثانية للمجزرة التي ارتكبتها سرايا الدفاع عن بنغازي بحقهم عقب إجتياحها للمنطقة .

وخلفت المجزرة اكثر من 40 قتيلاً فى صفوف المدنيين بينهم نساء واطفال سقطوا نتيجة الالغام ومخلفات الحرب التي خلفتها قوات السرايا خلفها كما خلفت عدداً مماثلاً فى صفوف قوات الجيش والشرطة والاجهزة الامنية التي باغتتها القوات المهاجمة.

وعلى إثره أطلق الجيش عملية عسكرية برية وجوية واسعة استعاد المنطقة على اثرها ، اعقبتها عملية أخرى تم بموجبها طرد قوات ابراهيم الجضران من المنطقة لاتهامه بالتورط فى فتح الطريق عبر جنوبي وشرق اجدابيا وتهيئة الارضية للهجوم.

صورة للساعدي أبوخزيم الشهير بالساعدي النوفلي أثناء قيادته للمعارك جنوبي أجدابيا يوم 25 يونيو 2016

وتصدر ذلك الهجوم عضو تنظيم القاعدة الساعدي النوفلي الذي جرى اعتقاله لاحقاً سنة 2018 فى مصراتة قبل ان يتم الافراج عليه ، وقد نشر الجناح الاعلامي لما سمي بغرفة عمليات تحرير اجدابيا صوراً للنوفلي اثناء بداية الهجوم فى 25 يونيو 2016 .

وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قد أعلن حينها ادانته للهجوم لكن اطرافاً اخرى عارضت ادانته وفشلت كل المساعي فى اصدار قرار بشأن فتح تحقيق لكن قراراً مشابهاً صدر بالتحقيق فى مجزرة قاعدة براك الشاطئ التي وقعت فى مايو 2017 دون أي نتيجة .

احمد باكير رفقة مقاتلين تابعين لسرايا الدفاع عن بنغازي – أرشيفية 2016

كما شارك فى الهجوم الذي استخدمت قاعدة الجفرة فى التحضير له ، القيادي بما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي احمد باكير الذي لقي مصرعه بعد اعتقاله فى سجنه بمدينة مصراتة مطلع سنة 2018 ، وتولى باكير فى تلك العملية مهام تنسيق نقل وجلب المرتزقة التشاديين.

واشارت تقارير الى تورط وزير دفاع الوفاق المهدي البرغثي فى الهجوم وذلك لاعلان القوة المهاجمة تبعيتها لحكومة الوفاق وصورياً لما يسمى المنطقة العسكرية بنغازي برئاسة مصطفى الشركسي وقد تورط مسلحوها فى عمليات أسر جنود وضباط شرطة عثر عليهم مقتولون فى الايام الثانية وسط تقارير محلية ودولية اشارت الى مشاركة عناصر تنظيم القاعدة فى الهجوم   .

واصدر زعيم تنظيم القاعدة فى المغرب العربي الجزائري مختار بلمختار الذي يعتقد انه قتل بعد ذلك فى نوفمبر 2016 ، بياناً اشاد فيه بالهجوم وبالمفتي الصادق الغرياني الذي قالت سرايا الدفاع انها تتخذه مرجعية دينية لها .

وتوالت هجمات سرايا الدفاع عن بنغازي وقوات جضران على المنطقة وكان آخرها هجوم مدعوم من المعارضة التشادية فى يونيو الماضي ، خلف حوالي 50 قتيلاً وخسائر مادية تقدر بمئات ملايين الدولارات الامر الذي دفع قيادة الجيش الى اعلان وقف تصدير النفط ضمنياً متهمة حكومة الوفاق ومصرف ليبيا المركزي فى طرابلس بتمويل هذه الهجمات عبر عائدات النفط .

المرصد – متابعات

Shares