ترهونة | النص الكامل لبيان ختام ملتقى القبائل الليبية وشروطه بشأن الوضع فى طرابلس

ليبيا – أصدر أعيان ومشائخ القبائل والمدن الليبية المجتمعين اليوم السبت في مدينة ترهونة بيانهم الختامي للملتقى الذي عقد تحت شعار “نعم من أجل ليبيا” لمناقشة الاحداث الاخيرة في مدينة طرابلس بحضور حوالي 2000  شخصية من المشائخ والحكماء.

البيان الختامي الذي تلقت المرصد نسخة منه أوضح بأن قبائل ليبيا استشعرت  خطورة الوضع العام في ليبيا بعد انتهاك سيادتها وجاع ابنائها وضاعت مقدراتها وسلبت ارادتها السياسية وتقطعت اوصالها نتيجة لسيطرة من وصفوهم بـ” العصابات المسلحة ” التي شرعنت نفسها وهيمنت على مصادر صنع القرار.

وإعتبر البيان أن “العصابات المسلحة” استطاعت السيطرة على البلاد في غياب قوة القانون وضعف المؤسسات ، مبيناً بأنها مارست الارهاب بكل انواعه ضد المواطن وعبث في الوطن ورهنته للأجنبي وعملت وفق اجندات كانت هي فيها مجرد بيادق تحركها ارادات واهواء لها اغراض ونيات ليست في صالح البلاد والعباد.

وتابع البيان :” ونحن نتدارس هذا الوضع المتردي وتداعياته في العاصمة طرابلس فإننا نرفض استمرار معاناة المواطن الذي حرم من ابسط حقوقه ونؤكد ان سبب البلاء والولاء وضنك العيش وازمة السيولة النقدية كل هذا سببه سيطرة المجموعات المسلحة على مراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي ولا علاج لهذا التردي الا بالعمل الجاد لحل هذه المليشيات وبهذا فأننا نعلن الاتي :

وطالب المجتمعون حكومة الوفاق باستصدار قرار نزع الشرعية وحل من وصفوهم بـ” المليشيات المسلحة المسيطرة حالياً على العاصمة” في غضون 3 أيام إعتباراً من تاريخ اليوم السبت 15 سبتمبر 2018 ، داعياً إلى الشروع في اجراءات تسليم كامل أسلحة “المليشيات المسلحة ” ومعداتها للجهات الرسمية المختصة والغاء كافة الاجسام الموازية لها.

وشدد البيان على ضرورة احالة المتورطين في الجرائم الجنائية والفاسد المالي من منتسبي تلك ” المليشيات ” ومن قدم لهم الدعم الى التحقيق فوراً ، مطالباً بتسليم السجون للسلطات القضائية وتسليم المنافذ للجهات المختصة واخلاء جميع مؤسسات الدولة من مظاهر السلاح.

وأعرب المجتمعون عن رفضهم لاي ترتيبات أمنية من شأنها المماطلة أو الابقاء على هذه المليشيات أو إعادة تدويرها بأي صورة من الصور ، مبينين بأن طرابلس عاصمة لكل الليبيين ويجب تشكيل قوة مشتركة من كافة المدن الليبية قوامها الجيش والشرطة النظاميين لتأمينها وحمايتها .

أعيان ومشائخ قبائل ليبيا طالبوا بضرورة الاسراع في توحدي المؤسسة العسكرية تحت مسمى واحد ورئاسة اركان واحدة ولائها لله ثم للوطن ، داعين بعثة الامم المتحدة بالجدية في التعاطي مع الملف الليبي بما يضمن الوصول الى حل للأزمة الليبية.

ودعا البيان أهالي الشباب المنضويين في صفوف من وصفوهم بـ” المليشيات المسلحة ” الى سحب ابنائهم منها حفاظاً على أرواحهم وحقن الدماء وتجنيب العاصمة من أي مواجهات مسلحة ، رافضاً الافعال المشينة والخارجة عن القانون والتي تصدر عن منتسبي المليشيات مسيطرة على طرابلس أو أي اطراف آخرى تمارس الخطف والقبض على الهوية والاخفاء القسري والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة.

واكد المجتمعون على دعمهم للواء السابع والقوات التي تحركت للقيام بما وصفوه بـ”تطهير العاصمة من المليشيات” ، كاشفين على أنه نظرا لخطورة الموقف وحساسيه تركز محور أعمال اللقاء الوطني على مناقشة الاحداث الجارية في طرابلس تم تأجيل النظر في بقية البنود الى اللقاء الثاني الذي سيعلن عنه في حينه وانهم شكلوا لجنة لمتابعة مقررات هذا اللقاء.

Shares