ليبيا – كتب كبير المستشارين في القيادة العامة للقوات المسلحة فاضل الذيب شهادته عن لقائه بجوناثان واينر المبعوث الامريكي الخاص السابق الى ليبيا الذي أدلى عنه محمد بويصير بمعلومات يؤكد الذيب بأنها ” كاذبة تماماً ” وبأنه ماكان ليرد على هذه ” السفاسف ” لولا ذكر إسمه فيها .
وتأتي شهادة الذيب رداً على ماكتبه محمد بويصير الذي كان يُعرف نفسه سابقاً كمستشار للقيادة العامة ( مُنشق حالياً ) عن ماقال بأنه طلب من المشير خليفة حفتر للمبعوث الأمريكي واينر بالدخول إلى طرابلس ورد الأخير بأن هذا الأمر خط أحمر وبأن الذيب إجتمع بالمسؤول الأمريكي في واشنطن وبأنه لم يطلب من بويصير مرافقته لعلمه بموقفه مسبقاً ! .
وقال الذيب : ” في مقر وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن في ديسمبر 2016 إلتقيت واينر في لقاء كان إستكمالاً للقاءات سابقة في القاهرة وقد تم تزوير الحقائق حول ما دار فيه، خاصة حول مسألة دخول الجيش الوطني طرابلس ” .
ذكر واينر أثناء الإجتماع – بحسب الذيب – أن لديهم مخاوف من نية الجيش دخول طرابلس فرد عليه قائلاً بأن دخوله حتمي وعندئذ ستسقط كل الأجسام الهشة .
يضيف الذيب : ” قال واينر لا يمكنني منحك الإذن بذلك، قلت حرفيا ايضا أنا لست هنا من أجل الحصول على اذنكم ، فقال أُحيي فيك هذا الشموخ وسأبلغ وزير الخارجية جون كيري بذلك ” .
ووجه الذيب في شهادته رسالة تحدي لـ ” واينر ” بأن ينشر التسجيل الصوتي والمرئي لذلك الإجتماع وأضاف :
” إستغل واينر قولي أن الأجسام الهشة ستسقط عند دخول الجيش طرابلس حين التقى بعد حوالي اسبوع بالسيد المستشار عقيلة صالح في الرباط وقال له أن المشير حفتر يهدد بدخول طرابلس وينوي إسقاط البرلمان ، لقد كان الهدف هو زعزعة الثقة بين المشير والمستشار، لكنه مُني بخيبة أمل كبيرة ” .
وأكد الذيب بأن ما ذكره محمد بويصير عن أنه قال له لم اطلب منك مرافقتي لأنني أعلم موقفك جيداً هو كذب وافتراء بالمطلق وقال : ” أُشهد الله في هذا الشهر المبارك على ذلك وفي جميع الأحوال أنا لا أملك أن أطلب من أحد – بويصير أو غيره – مرافقتي فهذا بطبيعة الحال يتجاوز حدود صلاحياتي ،
بالمناسبة بويصير لم يكن يوماً مستشاراً سياسيا للقائد العام، لكنه ينتحل هذه الصفة التي كان يحلم بها ” .
المرصد – متابعات