مدن بوليفيا الرئيسية تعاني أزمة وقود وأغذية بسبب المظاهرات

بوليفيا – تعاني المدن الرئيسية في بوليفيا التي تمر بأزمة سياسية وموجة عنف، نقصًا في الغاز الطبيعي والوقود والأغذية، بسبب الاحتجاجات في المناطق الريفية وقطع المتظاهرين للطرق.

وتوثر المظاهرات على الحياة اليومية للسكان في العاصمة لاباز وباقي المدن في البلاد، حيث تواجه تلك المدن نقصًا في مواد غذائية مثل البيض واللحوم بسبب الاحتجاجات المتواصلة للقرويين والسكان الأصليين من داعمي الرئيس المستقيل إيفو موراليس في المناطق الريفية المطالبين بإستقالة جانين أنيز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ، بعد إعلان نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد.

ويكاد يكون من المستحيل العثور على تلك المنتجات في متاجر العاصمة، في وقت يقف المواطنون فيه ضمن طوابير تمتد لمئات الأمتار أمام بائعين متجولين يبيعون المنتجات المذكورة.

كما أدى وضع المتظاهرين الداعمين لموراليس حواجز في طرقات مدينة “إل ألتو” المجاورة للعاصمة، إلى حدوث مشاكل في تأمين الغاز الطبيعي والوقود في العاصمة.

ورغم وصول شاحنات الغاز المسال والوفود إلى العاصمة بعد عملية للجيش والشرطة في المنطقة، أسفرت عن مقتل 3 متظاهرين على الأقل، إلا أن المشكلة ما تزال متواصلة.

وشوهدت طوابير طويلة من المواطنين لتأمين أسطوانات الغاز، وأخرى من السيارات تمتد لمئات الأمتار أمام محطات الوقود.

وعلى نفس المنوال، تسببت المظاهرات وتوقف خطوط أنابيب الغاز الطبيعي عن العمل إلى توقف الإنتاج الصناعي في مدينتي كوتشابامبا، وسانتا كروز.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، استقال موراليس من منصبه، في أعقاب مطالبة الجيش له بترك منصبه، حفاظا على استقرار البلاد التي شهدت اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه بولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس واصفين الانتخابات بأنها “مزورة”.

تجدر الإشارة أن موراليس يحكم بوليفيا منذ عام 2006.

وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وصل موراليس، المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، وكان في استقباله وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، لدى وصوله مطار العاصمة، مكسيكو سيتي.

وفي اليوم ذاته، أعلنت جانين أنيز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ في بوليفيا، الغرفة العليا من البرلمان، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما.

 

الأناضول

Shares